قائد المافيات عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان: تحالفات إجرامية وأسـلحة محظورة ضد الشعب السوداني: الأسلحة الكيميائية: من طهران إلى بورتسودان: اليورانيوم الإيراني في السودان: خطر يهدد العالم
قائد المافيات عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان: تحالفات إجرامية وأسـلحة محظورة ضد الشعب السوداني
مركز الحقيقة والمعرفة — الكاتب: الكرتى
يواصل عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، قائد المافيات الإسلامية الإجرامية في بورتسودان، تثبيت أقدامه كواجهة لمشروع تدميري ممنهج يستهدف ما تبقى من جسد الدولة السودانية. هذا الرجل، الذي ارتبط اسمه منذ البداية بحروب التطهير العرقي والإبادة الجماعية، تجاوز كل الخطوط الحمراء هذه المرة عبر استقدام أسلحة كيميائية وبيولوجية محرمة دوليًا، بدعم مباشر من دولة إيران المارقة.
الأسلحة الكيميائية: من طهران إلى بورتسودان
كشفت مصادر موثوقة أن البرهان استورد أسلحة ومواد سامة من إيران، مقابل السماح بتخزين اليورانيوم والمفاعلات الإيرانية في السودان سرًا. هذه الصفقة السوداء فتحت أبواب الجحيم على الشعب السوداني، حيث تم استخدام هذه الأسلحة في مناطق كردفان، النيل الأزرق، ودارفور، وأيضًا في المقرن، الصالحة، جبل موية، الكومة، ونيالا. في هذه المناطق، تفشت الأوبئة والأمراض الناتجة عن الأسلحة البيولوجية، في مشهد مرعب يعيد للأذهان أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
اليورانيوم الإيراني في السودان: خطر يهدد العالم
وسط هذه الفوضى، يطفو على السطح سؤال بالغ الخطورة: أين ذهبت كميات اليورانيوم والمخزونات الكيميائية التي هُرِّبت من إيران؟ تؤكد التقارير أن كميات ضخمة من المواد النووية والكيميائية نُقلت إلى السودان عبر قنوات سرية، بدعم من الحرس الثوري الإيراني وبالتنسيق مع مليشيات إرهابية محلية، تحت ستار التعاون الأمني والعسكري. هذه المواد، بما في ذلك اليورانيوم المخصب والغازات السامة، تم تخزينها في مناطق نائية، مثل دارفور ومحيط الخرطوم وسنار، بعيدًا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى منظومة الرقابة الدولية وأدوارها الحقيقية.
إسرائيل وإيران: مسرحية في الظل
في ظل هذا التحالف الإجرامي، بدأت قوات البرهان بنقل المعدات والأجهزة الإيرانية إلى مناطق مدنية لتمويه مواقعها، بينما اتخذت خطوات لإعادة عناصر الحرس الثوري إلى طهران، في محاولة يائسة لإخفاء آثار الجرائم. في المقابل، فرض البرهان الصمت التام على المسؤولين حول النزاع الإسرائيلي ـ الإيراني، مكتفيًا بمواقف إعلامية "محايدة"، رغم استمراره في تلقي الدعم العسكري الضخم من طهران.
منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يوليو 2024، بعد انقطاع دام منذ 2016، تسارعت وتيرة التعاون العسكري. إيران زودت البرهان بطائرات مسيرة مشابهة لتلك التي سلمتها إلى روسيا، في إطار حرب أوكرانيا، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع، كما دعمت قواته بطائرات "مهاجر 6" و"أبابيل 3"، التي نقلتها طائرات شحن إيرانية من طراز بوينغ 747 (EP-FAB)، في عمليات سرية كشفتها بيانات "فلايت رادار 24".
محاولة تكرار النموذج اليمني في السودان
ترمي إيران من خلال هذه التحركات إلى إعادة إنتاج تجربتها في اليمن، عبر تأسيس مليشيات موالية ثم دمجها في هيكل الدولة حتى السيطرة الكاملة على القرار السيادي. هذه الخطة شملت دعم الجماعات المتطرفة، أبرزها فيلق الفرقان، الذي خضع مقاتلوه لتدريبات عسكرية في إيران قبل الزج بهم في ساحات القتال السودانية.
لم يقتصر الاختراق الإيراني على السلاح، بل امتد إلى التعليم والثقافة، من خلال تأسيس مدارس وجامعات لنشر المذهب الشيعي، في محاولة لبناء قاعدة اجتماعية عقائدية تابعة لطهران في قلب إفريقيا.
العقوبات الأميركية: رد خجول
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات جديدة على السودان، اعتبارًا من الجمعة، بعد تأكيدها امتلاك أدلة دامغة على استخدام الجيش السوداني أسلحة كيماوية وبيولوجية ضد المدنيين. هذه الخطوة وإن كانت متأخرة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تورط البرهان ومليشياته في جرائم حرب مروعة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
سؤال المستقبل: هل من رادع؟
إن المخزون الإيراني في السودان يمثل قنبلة موقوتة، تهدد ليس فقط السودان، بل المنطقة والعالم بأسره. فاليورانيوم المخصب، الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والدعم الإيراني، كلها عناصر تساهم في تعقيد المشهد، وتعميم الفوضى، وتمزيق السودان لمزيد من الدويلات الهشة الخاضعة للنفوذ الأجنبي.
اليوم، يواجه الشعب السوداني مأساة غير مسبوقة، وسط تخاذل المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الأطراف الإقليمية، وصمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
خاتمة
إن ما يحدث في السودان من جرائم ضد الإنسانية باستخدام أسلحة محرمة دوليًا هو جريمة لا تسقط بالتقادم. التاريخ سيسجل أن عبد الفتاح البرهان، قائد المافيات الإسلامية الإجرامية، جعل من بورتسودان بوابة الموت للشعب السوداني، في خيانة كبرى لكل القيم الإنسانية.
تعليقات
إرسال تعليق