عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان: رجل إيران في إفريقيا وقائد المافيات الإجرامية الإرهابية في بورتسودان: التعاون الإيراني: الأسلحة المحرمة والجرائم الموصوفة

 

عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان: رجل إيران في إفريقيا وقائد المافيات الإجرامية الإرهابية في بورتسودان


باسم مركز الحقيقة والمعرفة – الكاتب الكرتي – #الحقيقة_والمعرفة

https://h-alkrty.blogspot.com/

مقدمة

عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، الاسم الذي بات مرادفًا للخيانة الوطنية والجرائم الدولية، يقود مشروعًا تدميريًّا منظمًا يهدف إلى تفكيك السودان وتحويله إلى ساحة حرب طائفية وأداة ابتزاز إقليمي ودولي. البرهان، الذي يترأس المافيات الإسلامية الإجرامية في بورتسودان، يضع نفسه في خدمة النظام الإيراني، مقابل المال والسلاح والدعم السياسي، غير آبه بمصير ملايين المدنيين الأبرياء.

التعاون الإيراني: الأسلحة المحرمة والجرائم الموصوفة

تؤكد الأدلة والتحقيقات الميدانية أن البرهان استجلب أسلحة كيميائية وبيولوجية محرّمة دوليًا من إيران، في صفقة مشبوهة تضمنت تسهيلات لتخزين اليورانيوم والمخزونات النووية الإيرانية في الأراضي السودانية. هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا لمعاهدات حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية واتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المنصوص عليها في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

مسرح الجريمة: الشعب السوداني كضحية مستباحة

اُستخدمت هذه الأسلحة في مناطق كردفان، النيل الأزرق، دارفور، بالإضافة إلى المقرن، الصالحة، جبل موية، الكومة، ونيالا، ما أسفر عن تفشي الأوبئة والأمراض المعدية على نطاق واسع، في مشهد يُعَدُّ جريمة إبادة جماعية مقصودة. هذه الأفعال تُعتبر انتهاكًا فاضحًا للمادة 6 من نظام روما، التي تجرّم الأفعال المرتكبة بنيّة إهلاك جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية كليًّا أو جزئيًّا.

اليورانيوم الإيراني: تهديد عالمي

تشير التقارير إلى تهريب كميات ضخمة من اليورانيوم المخصب والمواد الكيميائية السامة إلى السودان بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وميليشيات محلية موالية. تخزين هذه المواد في مواقع نائية مثل دارفور وسنار ومحيط الخرطوم، بعيدًا عن الرقابة الدولية، يضع السودان والعالم أمام كارثة إشعاعية وكيميائية، تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتشكل تهديدًا مباشرًا للنظام القانوني العالمي للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.

التواطؤ مع طهران: نموذج يمني جديد في السودان

بتحريض مباشر من إيران، يواصل البرهان هندسة مشروع دمج المليشيات المسلحة في مؤسسات الدولة، في محاولة لتكرار النموذج الحوثي في اليمن، وصولًا إلى السيطرة المطلقة على القرار السيادي السوداني. تم تأسيس مليشيات طائفية كـ"فيلق الفرقان"، الذي خضع مقاتلوه لتدريبات عسكرية في إيران، تمهيدًا لزجّهم في معارك داخلية وإقليمية.

الاختراق الأيديولوجي والثقافي

امتد النفوذ الإيراني إلى التعليم والثقافة، من خلال افتتاح مدارس وجامعات لنشر المذهب الشيعي، في انتهاك لحقوق الهوية الثقافية والدينية للشعب السوداني، وخرق صريح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

الصمت الدولي والعقوبات الهشة

أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد السودان، استنادًا إلى تقارير مؤكدة عن استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية ضد المدنيين. غير أن هذه الخطوات لا ترقى إلى مستوى الردع الفعلي، ولا تضمن تقديم الجناة إلى العدالة أمام محكمة جنائية دولية مستقلة، بما فيهم البرهان وقادة مليشياته.

المسؤولية الجنائية الفردية والدولية

تصرفات البرهان تدخل ضمن نطاق المسؤولية الجنائية الفردية، حيث يمكن ملاحقته بصفته الشخصية وفق مبدأ "عدم تقادم الجرائم الدولية"، وتحميله كامل المسؤولية عن الانتهاكات الفظيعة، بما فيها التصفية الجماعية، استخدام الأسلحة المحرمة، التهجير القسري، وتدمير البنية الاجتماعية والبيئية.

الخاتمة: إلى متى سيستمر الإفلات من العقاب؟

ما يحدث في السودان اليوم هو جريمة مستمرة ضد الإنسانية، تُرتكب بدم بارد، وبمباركة قوى إقليمية ودولية متواطئة بالصمت. إن استمرار تغاضي المجتمع الدولي يعمّق معاناة الضحايا، ويمهد الطريق لمزيد من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

التاريخ سيسجل أن عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، قائد المافيات الإسلامية الإجرامية، حول بورتسودان إلى مقبرة جماعية مفتوحة، وخان الوطن والقيم الإنسانية، في أكبر جريمة خيانة عظمى في التاريخ السوداني الحديث.


للمزيد من التحليلات والوثائق الحصرية، زوروا مركز الحقيقة والمعرفة:

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

Welcoming U.S. Sanctions on Sudan for the Use of Chemical Weapons - Statement of Welcome and Support