إيران في مهب العاصفة: قراءة تحليلية للتوترات العسكرية والاضطرابات الداخلية: تفكك داخلي واغتيالات في الصف الأول

 

إيران في مهب العاصفة: قراءة تحليلية للتوترات العسكرية والاضطرابات الداخلية

بقلم: الكرتى
#الحقيقة_والمعرفة

في تصعيد غير مسبوق، تشهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية العنيفة، على خلفية التوترات العسكرية المتزايدة مع دولة إسرائيل. وقد أكدت معلومات موثوقة لمركز الحقيقة والمعرفة أن الوضع داخل إيران قد بلغ مستويات خطيرة من الانهيار والفوضى، ليس فقط على المستوى الشعبي بل أيضاً بين صفوف القيادة العليا نفسها.

تفكك داخلي واغتيالات في الصف الأول

تشير المعلومات المؤكدة إلى أن أكثر من 30 من كبار قيادات الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني قد تمت تصفيتهم في ظروف غامضة خلال الأسابيع القليلة الماضية. هذه الاغتيالات، التي يبدو أنها نُفذت بدقة، أشعلت موجة من الشكوك المتبادلة بين القيادات الإيرانية، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه تام في عملية اتخاذ القرار داخل النظام.

وتحدثت تقارير متطابقة عن تفكك في وحدة القيادة المركزية للحرس الثوري، وتبادل الاتهامات بين قادة الأفرع الأمنية والعسكرية حول من المسؤول عن "الاختراق الأمني" غير المسبوق.

طهران مدينة أشباح

استجابة لنداء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا المدنيين الإيرانيين إلى مغادرة العاصمة طهران فوراً حفاظاً على أرواحهم، شهدت المدينة نزوحاً جماعياً لملايين المواطنين نحو الأقاليم والمناطق الريفية.
وباتت طهران فعلياً مدينة أشباح، لا يسكنها سوى الحشرات واليرقات وبعض وحدات الحرس الثوري، في مشهد مرعب يعكس الانهيار الكامل للأمن والنظام.

انفلات أمني وهروب جماعي

تزامناً مع الأحداث، أفادت مصادر مطلعة بهروب مئات السجناء من عدة سجون إيرانية، بعضهم من المحكوم عليهم بالإعدام أو المنتمين لمجموعات معارضة. وأكدت المعارضة الإيرانية، التي باتت الآن تسيطر على عدد من المدن الرئيسية، أن ساعة التغيير قد بدأت، وأن النظام الإيراني لم يعد يملك أي شرعية داخلية.

نهاية المشروع النووي الإيراني؟

كان المجتمع الدولي يعيش في قلق دائم من نوايا إيران النووية. واليوم، بات من الواضح أن إيران كانت على وشك امتلاك قنبلة نووية قذرة، في خرق صارخ لمعاهدات عدم الانتشار. وقد أكدت مصادر استخباراتية أن النظام الإيراني كان يكذب باستمرار على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعمل سراً على تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية.

ولا يُستبعد أن تكون إيران قد هرّبت مواد نووية إلى دول أخرى، حيث تربطها علاقات خفية بجماعات مافيوية في مدينة بورتسودان السودانية، وتحديداً مع قادة نافذين مثل عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، ما يثير المخاوف من نشوء شبكة تهريب نووية غير رسمية خارج الرقابة الدولية.

ترامب يقطع زيارته لكندا: اجتماع طارئ للأمن القومي

في تطور دراماتيكي، قطع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب زيارته لحضور قمة مجموعة السبع (G7) في كندا، مغادراً بشكل عاجل إلى واشنطن لعقد اجتماع طارئ مع مجلس الأمن القومي. وتشير المعطيات إلى أن الاجتماع تناول ملفات عاجلة تخص الملف النووي الإيراني، وتداعيات ما يجري في الداخل الإيراني على الأمن الإقليمي والدولي.

المجتمع الدولي مدعو إلى موقف حاسم

اليوم، لا مجال للحلول الرمادية. على المجتمع الدولي أن يشكر إسرائيل على تحركاتها الحاسمة التي ساهمت في كشف نوايا النظام الإيراني، ومنعت كارثة محققة كانت ستهدد البشرية بأكملها.
لقد سقط القناع عن النظام الإيراني، وأصبح من الضروري الآن تشكيل لجنة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة تتولى إدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت، ريثما يتم تأسيس حكومة ديمقراطية حقيقية تمثل الشعب الإيراني.

كما يجب إلزام إيران، تحت أي تسوية سياسية، بتسليم جميع المواد النووية المخصبة، وتفكيك منشآتها النووية بالكامل، وضمان خروج آمن للقيادات الحالية إلى المنفى دون أي دور في مستقبل البلاد.


ما تشهده إيران اليوم ليس سوى بداية مرحلة جديدة – مرحلة تطهير شامل من الإرهاب السياسي والديني، وبداية لشرق أوسط أكثر استقراراً وعدالة.
الكاتب: الكرتى
#الحقيقة_والمعرفة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

أثار البيان الأخير الصادر عن "الأمانة العامة للحركة الإسلامية السودانية"، والذي يدعو إلى "الجهاد نصرةً للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، استغراب المراقبين، وطرح تساؤلات جدية حول تورط عبد الفتاح البرهان وتحالفاته مع طهران.

يدين مركز الحقيقة والمعرفة وعلى رأسه الكاتب الكرتى بأشد العبارات البيان الصادر عن ما تُسمى الحركة الإسلامية السودانية والذي يدعو إلى "الجهاد" نصرةً للنظام الإيراني المارق، بذريعة الدفاع عن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في وجه ما وصفوه بالعدوان الصهيوني.