كل الدراسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم الإنسانيّة, أثبتت وبما لا يدع معه أي مجال للشك ,ان الأنظمة السياسية الإرهابية في السودان , تحمل طبائع تكاد تكون متشابهة أو مشابهة للأنظمة المتطرفة حول العالم




 إن الأنظمة السياسية الإرهابية تعمل على نشر الخوف والرعب, والعمل على تشجيع التعصب القبلي والجهوى والعرقي والعمل على نشر وبث النزعة العرقية لتعزيز قيمة بعض المجتمعات الشمالية بقيمتها وهيمنتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية, بالإضافة الى ذلك فإن الأنظمة العنصرية تقوم على تسيس الإثنية والقبلية والجهوية وزرع الشكوك العميقة بين المجتمعات وانعدام الثقة بين الأفراد والعمل بصورة جادة على زيادة انتشار العنف وانعدام الأمن وفتق النسيج الاجتماعي, حيث تعمل الأنظمة الإرهابية باستغلال التباينات والفوارق من أجل تحقيق مصالحها المجتمعية والشخصيّة, كما أن هذه الأنظمة الإرهابية دائما ما تتعمد الإبقاء على المؤسسات الضعيفة والهشة , لأنه من الطبيعي أن المؤسسات الضعيفة هي المراكز والأماكن الخصبة للمحسوبية والفساد والتي تعمل على تقسيم الناس على أسس وروابط عرقية , لذا كان من البديهي أن يفقد الناس الثقة في تلكم المؤسسات , خاصة المؤسسة التعليمية والمنظومة العدلية والشرطة والجيش وغير ذلك من المؤسسات. إنّ سياسة الإقصاء المجتمعي التي تقوم بها الأنظمة السياسية الإرهابية في السودان والتي تمثلت في انتهاج أساليب الإبادة الجماعية والترحيل القسري والتقسيم أو الفصل أو لإدماج القسري واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد الكيانات الاجتماعية المستهدفة في المناطق والأقاليم الطرفية. إن الأهداف السياسية من تلكم الأعمال الشريرة في المقام الأول هو المحافظة على الهيمنة والسيطرة العرقية والطائفيّة. كما ان الأنظمة السياسية الإرهابية تقوم ببث سياسة التهميش وعدم الثقة وتشجيع العنف والتوترات العرقية والذي في النهاية حتما سوف يؤدى إلى إراقة الدماء عن طريق الدخول في صراعات ومجازر والتي تهدد بلا شك أمن واستقرار المجتمعات في المناطق والأقاليم المستهدفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

أثار البيان الأخير الصادر عن "الأمانة العامة للحركة الإسلامية السودانية"، والذي يدعو إلى "الجهاد نصرةً للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، استغراب المراقبين، وطرح تساؤلات جدية حول تورط عبد الفتاح البرهان وتحالفاته مع طهران.

يدين مركز الحقيقة والمعرفة وعلى رأسه الكاتب الكرتى بأشد العبارات البيان الصادر عن ما تُسمى الحركة الإسلامية السودانية والذي يدعو إلى "الجهاد" نصرةً للنظام الإيراني المارق، بذريعة الدفاع عن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في وجه ما وصفوه بالعدوان الصهيوني.