إن الإستعمار الواقع على شعوب جبال النوبة , النيل الأزرق ودارفور , يساهم بصورة سلبية على إعاقة النمو الإقتصادى والإجتماعى والثقافى لتلكم الشعوب


 

الشُعُوبْ المُسْتعْمرة فِى السُّودان وحقُوقها المنهُوبة

 الكرتى
محامى وباحث قانونى
humancivilrightsinherentdigni@gmail.com
http://internationallawandglobaleaffairs.weebly.com

 


الحرمان الشديد من الحقوق الإساسية لِحقوق الإنسان كبشر , التفاوت المريع فى الجانب الإقتصادى , الفقر المدقع والمرض والجهل المزمن والمفروض على بعض الشعوب فى السودان بصورة ممنهجة ومنظمة من قبل حكومات البطش والإستبداد على مرّة التاريخ. فرض سياسة الجهل وعدم التقدم الإجتماعى والسياسى والإقتصادى ضد تلكم الشعوب المضهدة فى جبال  النوبة , النيل الأزرق وجبال  النوبة, واضعة تلكم الشعوب فى خانة الشعوب المستعمرة من الداخل.

كيف يتثنى للسودان , أن يستقر وينعم بالأمن والسلام , فى ظل التمييز العنصرى الواضح بسبب العرق والأصل القومى واللغة. بل وفى ظل الإستنكار التام لحقوقهم الأساسية لتلكم الشعوب المضطهدة منذ عشرات السنيين , حيث الحروب المصطنعة والقتل الممنهج بقصد القضاء على تلكم الشعوب , فضلا عن الحروب البيولجية والتى مورست بصمت ضد قبائل جبال النوبة , فضلا عن بناء عقبات فى طريق تقدمها , مما شكل نقطة خطيرة بل وعملت على تهديد السلم والأمن لكل مواطنى السودان فى المستقبل القريب.

إن الإستعمار الواقع على شعوب جبال النوبة , النيل الأزرق ودارفور , يساهم بصورة سلبية على إعاقة النمو الإقتصادى والإجتماعى والثقافى لتلكم الشعوب . لذا فإننا ننادى بضرورة , أن تتحرر تلكم الشعوب من الإستعمار الداخلى , الذى أنكر حقوقها الأساسية كبشر , بل نهب ثرواتهم بهدف تنمية مناطق أخرى , وتركت لتكم الشعوب ترزح فى فقر مدقع ومرض وجهل.

إنّ المشروع المستقبلى الذى ينبغى أن يطبق فى السودان , هو النظام الفيدرالى , الذى يفصل بين السلطات القضائية والتفيذية والتشريعية , والعمل على تطبيق مبدأ سيادة القانون , إعمال مبدأ حقوق الإنسان لكل شعوب السودان دون تمييز بسبب العرق والللون والأصل القومى أو أى تمييز أخر مجحف.

العمل عىل إعمال مبدأ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان , والذى يتمثل فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان 1948م , العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإجتماعية 1966م , الحقوق الإقتصادية والثقافية 1966م , فضلا عن الصكوك الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان.

عن المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد:

المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد منظمة إقليمية إفريقيّة غير حكوميّة تأسست منذ العام 2001م , المركز معنى بدعم وتعزيز أوضاع العدالة فى المنطقة الإفريقيّة , فضلا عن  إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد وإحترام حقوق الإنسان فضلا عن الحقوق المدنيّة والسياسيّة وفقا لمبادىء القانون الدولى.

قبل إصدرار الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بشكله الحالى

أهداف المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد

Ø     إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد

Ø     العمل على تنسيق التشريعات الوطنيّة فى القارّة الإفريقيّة مع التشريعات الدوليّة

Ø     إستقلال السلطة القضائيّة ومحاربة سياسة الإفلات من العقاب خاصّة فيما يتعلق بالجرائم ذات الطابع الدولى الخطير- جرائم الإبادة الجماعيّة – الجرائم ضد الإنسانيّة فضلا عن جرائم الإبادة الجماعيّة .

Ø     دعم عمل المحكمة الجنائيّة الدوليّة فيما يتعلق بالقضايا المنظورة أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة.

Ø     نشر ثقافة القانون الدولى- الشفافيّة – المسألة .

 الكرتى
محامى وباحث قانونى
http://internationallawandglobaleaffairs.weebly

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

أثار البيان الأخير الصادر عن "الأمانة العامة للحركة الإسلامية السودانية"، والذي يدعو إلى "الجهاد نصرةً للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، استغراب المراقبين، وطرح تساؤلات جدية حول تورط عبد الفتاح البرهان وتحالفاته مع طهران.

يدين مركز الحقيقة والمعرفة وعلى رأسه الكاتب الكرتى بأشد العبارات البيان الصادر عن ما تُسمى الحركة الإسلامية السودانية والذي يدعو إلى "الجهاد" نصرةً للنظام الإيراني المارق، بذريعة الدفاع عن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في وجه ما وصفوه بالعدوان الصهيوني.