الكرتى يكتب ويقول: القَهر والإسْتعباد والذُل والهوان بِهدف تدميرهُم بالكامِل وتهجيرهُم قسريا مِن مناطقهم بِطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة بل والقضاء على ثقافتهم بِصُورة منهجيّة منظمة - الفَسادْ وإسْتبدادْ السُلطة فِى السُّودان - الوضع المخيف والمحفُوف بالمخاطِر والمصير المجهُول لهذا البلد
تَدمِير شَعبْ جِبال النُوبة بِالأسْلِحة الكِيميائِيّة عَبر تَارِيخْ الحكُومَات المُتعاقِبة على السُلطة في السُّودان (الجزء الأول)
على مَدى تارِيخْ السُّودان عَانَى ومايزال شَعب
جِبال النُوبة يُعانِى القَهر والإسْتعباد والذُل والهوان بِهدف تدميرهُم بالكامِل
وتهجيرهُم قسريا مِن مناطقهم بِطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة بل والقضاء على
ثقافتهم بِصُورة منهجيّة منظمة.إنّ شعب جِبال النُوبة الذين يقطنُون فِى المنطقة
الواقِعة فِى ولاية جنوب كُردفان حسب التقسيم الجُغرافى الجديد , ومنذُ العام
1986م , تمّ ويتم تهجيرهم بطريقة مقصُودة لِلتأثير على الطبيعة الدِيمغرافيّة
لِلمنطقة , فضلا عن تعريض هذا الشعب لأبشعْ أنواعْ الجرائم التى شهدتها الإنسانيّة
عبر التاريخ , حيثُ الجرائِم الكُبرى المُتمثلة فى التطهير العرقِى الممنهج والذى
يشمل القتل الجماعى بالأسلحة المُحرمة دوليا, وسوف نحيط العالم أجمع وبالدلائل المادية
عِلما, كيف أنّ الحكُومات العُنصريّة التى تعاقبتْ على سُدّة السُلطة فى السُّودان
مارستْ سِياسة قهر وإبادة شعب جِبال النوبة الأعْزل.طوال العقُود المُمتدة وعبر
حكُومات الظلم بما فيها حكُومة/ الصادة المهدى التى هِى المسئول الأول عن وضع
سِياسة الإبادة ضِد النوبة موضع التنفيذ الحقيقىى عبر وزير دفاعه / فضل الله بُرمة
, الذى لمْ يألوا جُهدا لِقتل النوبة كالحشرات الضارّة. إنّ الإنتهاكات فى جبال
النوبة تقع ضمن الجرائِمْ التى تخالف بشدّة المواثيق والمعاهدات الدوليّة المتعلقة
بالقانون الدولِى الإنسانى 1949م, إنّ النوبة يتم معاملتهم معاملة سيئة للغاية ,
يتم وتمّ إبعادهم عن مناطقهم الأصليّة , تمّ قتلهم بطريقة متعمدة , تخريب قراهم
وثقافتهم الأصيلة.
إنّ قبائل جبال النوبة , يتمْ إستئصالهم إستئصالا
ماديا وذلك عن طريق إتيان أفعال إجْراميّة وبطريقة وحشيّة , كالقضاء عليهم بِصُورة
جماعيّة , إضطهادهم , تعريضهم للمذابح خاصّة مناطق وقرى الأجانق , قرى تيمين ,
كتلة , خور العفن , دالى , مناطق قبائل الأوطور , قبائل تيرة , قبائل البرة وغيرها
من المناطق التى لا تحصى ولا تعد.إنّ مليشيات الجبهة الإسلاميّة لاتمييز بين
المقاتلين وأولئك الأشخاص الذين لا يشاركُون فى الأعمال القتاليّة أو كفُّوا عن
المُشاركة فى القتال, بل أنّهم يسعون لإلحاق ألاماً مُفرطة ضِد النوبة , من خِلال
أعمال العُنف وبثْ الذُعر بين المدنيين فِى ولاية جنوب كردفان.لقد مارست الحكومات
المتعاقبة على السودان أبشع الجرائِم ضد النوبة , حيثُ الإستئصال المعنوى وحملهم
على العيش تحت ظروف مخزيّة فضلاً عن إختطاف أطفالهم والزجّ بِهم إلى مناطِق داخل
وخارج السُّودان بهدف القضاء على النوبة كنُوبة ومحوهم من الوجود إنّها الإبادة
الجماعية الذى مورس ويمارس ضد شعب جِبال النُوبة الأعزل.
مَن هُم شعب جِبال النُوبة:تقع منطقة جبال النوبة فى الجزء الأوسط وذلك فى خطى طول 29 و31 درجة شرقا وخطى عرض 12 و30 درجة شمالا , تتمتع المنطقة بمنظر خلاب وجمال طبيعى جذاب حيث يكسوها الخضرة طوال العام وهى منطقة سافنّا غنيّة حيث تهطل فيها الأمطار فى فصل الصيف , يقدر سكان جبال النوبة بأكثر من أربعة ملايين نسمة تقريبا.تنقسم قبائل جبال النوبة إلى المجموعات التاليّة:مجموعة النمانيج وتضم قبائل, النتل وتندرية وسلارا وكلارا وكرمتي وحجر سلطان و والفوس وافتي التي تسكن شرق جبل الدائر.مجموعة الكواليب وتضم قبائل, الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفنقر وشاويه.مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها.مجموعة لفوفا وتضم لفوفا واميرا وقبائل اخرى.مجموعة تقلي وتضم قبائل, الرشاد وكجاكجة وتقوى وتملي وترجك وتكم ووتيشان واخرى.مجموعة كادقلي وتضم قبائل كادقلي كرنقو وميري وتلشي وكاتشا وكمدة واخرى .مجموعة تيمن وتضم قبائل كيقا وجرو وتيمن وسرف الضي وتيسي واخرى.مجموعة كتلا وقبائلها: جلد وتيما.مجموعة الاجانج: وتضم قبائل الجبال السته وهي كرورو وكدرو كافيرا وكلدجي ودباتنا ووكارتالا ,كاركو وغلفان ووالي وفندا كاتشا وطبق وابو جنوك والدلنج والكدر والشفر وكجوريه وقبائل كاجا وكتول والتى تقطن فى المناطق المحازية لشمال كردفان.مجموعة الداجو: وتضم قبائل شات، لقوري، صبوري، تيمن، لقاوة وابو سنون وتلو .مجموعة الدواليب حيث تشير بعض الدراسات أنّ الدوليب جزء لايتجزء من قبائل الكواليب.إنّ شعب جبال النوبة شعب أصيل يجب أن تعاد لهم كرامتهم وحقوقهم وحرياتهم المسلوبة لعقود مضت.للنوبة لهم الحق الكامل فى العيش والتمتع بالحقوق الأساسيّة المعلنة فى كافّة الصكوك الدوليّة المعنيّة بالحقوق الإنسان , كالإعلان العالمى لحقوق الإنسان 1948م, العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة , حقوق الشعوب والأقليات وغيرها من الصكوك.للنوبة الحق فى المساواة والحرية والكرامة الإنسانيّة.للنوبة لهم الحق فى التحرر من التفرقة العنصرية والذل والهوان والإستعباد.للنوبة لهم الحق الكامل فى التعبير عن لغاتهم وثقافتهم ووجدانهم.للنوبة لهم الحق الكامل فى إستغلال مواردهم والحق فى تقرير مصيرهم .=للنوبة الحق الكامل فى التحرر من العنف والتهجير القسرى ولهم الحق فى العودة إلى مناطقهم الأصليّة التى هُجروا منها بالقوّة.التحرر من التجنيد القسرى والزج بهم فى الحروب , لهم الحق الكامل فى إدارة او المشاركة الفعّالة فى إدارة السودان بما فى ذلك رئاسة جمهوريّة السودان.التحرر من سياسات الإستعلاء العرقى الذى يمارس ضدهم ولهم الحق فى الإحتفاظ بثقافتهم.
المذبحة البشريّة الإنتقاميّة الرهِيبة
ما فتئت فئة التشرزم والإجرام , والمتمثلة فى
حكومة الأخوان المسلمون فى السودان (المؤتمر الوطنى) , ترتكب الجرائم ضد الإنسانية
الاولى تلو الأخرى , ضد ابناء اقليم دارفور , جريمة بشعة ورهيبة , بل وأكثر بشاعة
فى الأسلوب والتخطيط والتنفيذ وعدد الضحايا والتى بلغ حتّى الأن اكثر من 477 شخص
معظمهم من أبناء دارفور و تمّ قتلهم جميعا وهم يحتمون عن الجناة فى الكنائس
والمساجد , إلاّ أنّ الجناة أمطروهم بوابل من الرصاص فأردوهم قتلى وجرحى.منطقة بانتيو
مدينة حدودوية , تقع ضمن سيادة دولة جنوب السودان وهى عاصمة ولاية الوحدة 450 كيلو
متر شمال شرق عاصمة جنوب السودان جوبا- تلكم المدينة شهدت ابشع الجرائم ضد الإنسانية
والتى قام بإرتكابها قوّة تابعة للمعارض رياك مشار والذى يتلقى دعما ماديا ومعنويا
من حكومة السودان .فى الرابع عشر من شهر ابريل من العام 2014م – قامت قوّة تطلق
على نفسها بالجيش الأبيض بمهاجمة المدنية مرتكبة جريمة رهيبة حيث قتل الناس
بالمئات , ومن المعلوم ان جميع الضحايا هم من المدنيين الذين قصدوا المدينة من زمن
ليس بالقصير , لممارسة اعمالهم التجارية وغير من الأنشطة والتى لا تمت بأى حال من
الأحوال بأنشطة عسكرية او ذات طابع سياسى.إنّ المذبحة البشعة والجريمة الوحشية
التى أرتكبت فى منطقة بانتيو , تعد جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس, حيث أنها
تشبه الجرائم التى ارتكبها النازيون وغيرهم من اطراف النزاع فى الحرب العالمية
الثانية حيث المجازر ضد المدنيين وغيرها من اعمال الإضطهاد والتعذيب , حيث وحشيّة
وقساوة الجناة ضد الضحايا.
إنّ المادة رقم (6/ج) فى ميثاق نورمبرج تعرف مصطلح
جرائم ضد الإنسانية , على أنّها جرائم تشمل: القتل العد – الإبادة – الإسترقاق-
الإبعاد – الأفعال اللاإنسانية الأخرى والتي ترتكب ضد مجموعة من السكان المدنيين
لأسباب عرقية او غيرها من الأسباب. كما انّ مجلس الرقابة فى المانيا حددت مجموعة
من الجرائم والتى تدخل ضمن الجرائم ضد الإنسانية وذلك مثل – القتل العمد –
الإسترقاق- الإبعاد- أو الأفعال اللإنسانية المرتكبة ضد مجموعة من السكان المدنيين.
كما اننا لا يمكن ان نغفل التعريف الذي ورد في
نظام المحكمة الدولية ليوغسلافيا السابقة , وذلك فيما يتعلق بالجرائم ضد الإنسانية
والذي ورد في نص المادة الخامسة , حيث نصّت على أنّ المحكمة سوف تمارس إختصاصها
بمقاضاة الاشخاص المسئولين عن الجرائم التى ترتكب فى النزاعات المسلحة سواء كانت
ذات طبيعة دولية او داخلية , حيث شملت تلك الجرائم أعمال – القتل العمد – الإبادة
– الإسترقاق- التعذيب – الاغتصاب- والاضطهاد لأسباب سياسية , عرقية او دينية.
كما انّ التعريف الوارد فى نظام المحكمة الجنائية الدولية التابعة المدنيين لأسباب قومية او سياسية او عرقية او دينية.فى ظل النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية , حيث نالت الجريمة ضد الإنسانية حظا وافرا , حيث نصت المادة السابعة من النظام الآساسى – على انّ يشكل اى من الأفعال التالية جريمة ضد الإنسانية والتى تشمل – الهجوم الواسع النطاق او المنهجى ضد مجموعة حرمان من الحرية – الإضطهاد- الاختفاء القسرى للاشخاص- جريمة الفصل العنصرى – الأفعال اللإنسانية والتى تتسبب عمدا فى معاناة شديدة او فى اذى خطيير يلحق بالجسم أو الصحة العقلية.إنّ الغرض الأساسى من سرد تاريخ الجرائم ضد الإنسانية فى السوابق التاريخية , بل والنظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدوليّة , لنؤكد أنّ الجريمة البشعة التى وقعت فى منطقة بانتيوا , تعتبر جريمة ضد الإنسانية مع توافر اركانها ,مفهومها وأنواعها, وذلك حسب القانون الجنائى الدولى.ضرورة التحقيق الدولى فى الأحداث الدامية التى وقعت فى 14/4/2014م .ضرورة الإدانة الدولية.ضرورة مثول الأشخاص المسئولين امام المحكمة الجنائة الدولية.العمل على منع وقوع مثل تلكم المذابح فى المستقبل.
التجويعْ – المرضْ – المُخدارت – كلها أدوات وأسالِيبْ من
أساليبْ الحربْ فِى إقليم دارفُور المضطربْ
ترتكبْ الحكومة السودانية جرائم حرب وإبادة جماعية
بصورة صامتة, بشعة , فظيعة وشنيعة من خلال تجويع المدنيين الذين يقيمون فى معسكرات
النزوح , حيث وردت وشوهدت رويات شنيعة تستند الى ادلّة قوية تؤكد ان الحكومة
تستخدم سياسة الفقر والتجويع بصورة منهجية ومنظمة لقتل الناس , حيث منع الطعام
وتوفير عوامل الخوف والمرض وعدم الإستقرار بين النازحين , بل والعمل على نشر
الأمراض القاتلة , حيث الرعب والدمار هما المسيطران الحقيقيان فى تلكم المخيمات,
علاوة على ذلك حالة التجييش العشوائى والمتمثل فى تلكم المليشيات المسلحة ابرزها
قوة الرد السريع التى تعثوا فسادا كبيرا فى الارض الدارفورية , حيث القتل والنهب
برعاية حكومة المؤتمر الوطنى ومع ذلك فان المجتمع الدولى يغض الطرف عن تلكم
الجرائم الدولية الخطيرة فى حق الإنسانية- إن الوضع خطير بل وأخطر مما كان عليه بل
ان الوضع ينزلق نحو الهاوية فى اقليم دارفور بصورة عامة ومعسكرات النزوح على وجه
الخصوص.
أما فيما يتعلق بموضوع المخدرات التى تمّ الترويج
لها عبر مخابرات المؤتمر الوطنى بصورة كبيرة , ونعنى هنا كل انواع المخدرات التى
تذهب العقل وتشل التفكير وتسمم الجهاز العصبى, مسببة مشاكل صحية واجتماعية ونفسية وذلك
مثل الهيروين – البانجو- المخدرات التى تعطى عن طريق الحقن عبر الأوردة , كل تلكم
الأنواع يتم الترويج لها بين الشباب فى دارفور من خلال اناس يعملون لصالح الحكومة
السودانية , والهدف من ذلك واضح للعيان هو تدمير العقل الدار فورى بشكل تام، بل
وجعله ينام ولا يفكر مدى الحياة.
وفقا للقانون الجنائى الدولى والمتمثل فى نظام
روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية1998م , فإنّ الإبادة الجماعية تعنى اهلاك
مجموعة عرقية معينة انطلاقا من قوميتها او جماعتها او لغتها , اهلاكا كليا او
جزئيا من خلال القتل , إلحاق ضرر عقلى أو جسدى خطير ومن المعلوم ان الجوع يسبب اذى
جسمانى خطير يؤدى لا محالة الى ضعف الجسم ومن ثمّ يلتهم هذا الجسم مختلف الأمراض
ومن ثمّ فإنّ الموت يكون هو الخيار الأخير.
إنّ الحكومة السودانية لم ولن تتوقف يوما واحدا عن
ممارسة تلكم الجرائم , إن التطهير العرقى يتم بصورة صامتة من خلال اخضاع تلكم
الجماعات العرقية غير المرغوب فيها الى احوال معيشية مذرية حتى يتم اهلاكهم جميعا.
إنّ المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد يدين وبأقوى الألفاظ تلكم الممارسات الإجرامية اللأأخلاقية التى تمارس من قبل حكومة الإستبداد فى السودان , بل ويناشد المجتمع الدولى عدم تجاهل ونسيان الوضع فى دارفور , حيث انّ الوضع أخطر مما كان عليه، بل وينزلق نحو المجهول.
قبائِل جِبال النُوبة – الرُعبْ المُستمر – الخوف المميتْ
إنّ المُمارسات أللأخلاقيّة الإجْراميّة التى
تُمارس ضِد قبائل جبال النوبة , ستظل وإلى الأبدْ إنذار لجميع الناس فى العالم ,
بأخطار جرائِمْ الكراهية والتعصُب والعنصرية والتحييز والمُضايقة , إنها أعمال
العُنف الممنهج ضِد النوبة على أساس الأصل العرقِى والمعتقد الدينى وثقافتهم
الإفريقية الفريدة.
إنّ جميع الجرائِمْ التى مُورست وما تزال تُمارس
عبر حكومات الإجْرام والإستبداد فى السّودان , قائمة على أساس الكراهية العنصريّة
والتمييز العُنصرى , حيثُ حياة الفقر , الجوع , المرض , الأمية , التهميش , عدم
إحترام حقوقهم كبشر , ليس هناك صون لسلمهم وأمنهم , غير أن الحكُومات تشجع العنف
ضدهم , عبر تأليب بعض القبائل لشن هجمات عشوائية وحشية ضدهم, فضلا عن المعاقبة الجماعية.
إنّ النوبة عبر تاريخ السودان المعاصر ليس لهم ى
حق فى ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية – أين حقهم فى العمل والعيش الكريم – اين
حقهم فى الأمن – أين حقهم ممارسة سلطاتهم المحلية؟ أين وأين؟ - ليس لهم أي حق في
ممارسة حرية الفكر والضمير والدين – إنها المأساة الإنسانية الفريدة التى يتعرض
لها شعب قبائل جبال النوبة الأصيل. كل ذلك يمثل تجاهلا مقصودا وإزدراء فاضحا , سوف
يفضي بلا شك إلى أعمال وحشية أكثر قسوة عندما تحين الفرص.
إنّ قضية النوبة يجب ان تكون موضع إهتمام المجتمع الدولى , حيث الجرائم المخططة والتأمر والتحريض والكراهية العنصرية.
الفَسادْ وإسْتبدادْ السُلطة فِى السُّودان
أطلّ هذا النظام بوجه القبيح فطال أمده حتى قارب
الربع قرن من الزمان, إرتكب خلالها جرائم وحشية فظيعة, إرتقت إلى أعمال تدميرية
واسعة ,حيث جرائم الإبادة الجماعية بحق عرقيات وأقليات غير مرغوب وجودها حسب
أرائهم الرجعية , فراحُوا يقتلونهم شر تقتيل بهدف إهلاكهم كليا او جزئيا رويدا رويدا.
أطلّ هذا النظم بوجه الإسْلامى القبيح , فلقّن شعب
السُودان البائس صنُوفا من الالم والعذاب , حيث الكراهية والإقتتال والتألب القبلى
ومن ثم راح يسرق مقدرات الشعب ليمتلكوا كل مباهج الحياة وزخرفها من قصور شاهقة
داخل وخارج السودان , عربات فارهة , أمتلئت بطونهم لحما وشحما فامتدوا طولا وعرضا
ومن ثم أصيبوا بأمراض السمنة فراحوا يبحثون عن العلاج فى العواصم الأوربية
والأسيوية, تلكم هى أموال هذا الشعب, عبثت بها فئة الضلال والشر.
لمْ يكتف هذا النظام المستبد بهذا, بل راح يروج
للمخدرات وينشر الجوع ورائحة الموت فى جبال النوبة , النيل الآزرق وجبال النوبة ,
مستهدفين بذلك شرائح الشباب فى تلكم المناطق حتى يقضوا على اهم شريحة من شرائح المجتمع.
هذا النظام يعد السبب الرئيسى فى نشر أمراض لم يألفها من قبل شعوب تلكم المناطق
حيث السرطانات والأمراض المتعلقة بنقص المناعة الطبيعية , حيث إنّ كثير من الناس
والإحصيائيات غير معلومة بأعداد الأفراد الذين يعانون امراض جنسية مميتة كنتيجة
طبيعية لإنتشار الفساد الأخلاقى وإنعدام الوازع الدينى وإهمال حكومة الذل والهوان
لهذا الشعب والإهتمام بسرقة مقدراته. ومن اسوأ صفات هذا النظام سوء استخدام السلطة
حيث السلطة القمعية, وذلك عندما سلّح نفسه بأشدّ انواع الاسلحة فتكا وبقوانين
غابيّة أكثر قسوة, ومن ثمّ راح يشبع رغباتهم من المال والسلطة والقمع وانتهاك
القوانين المحلية والدولية على السواء.
إنّ هذا النظام جمع المال الذي يمثل السم الناقع
والمال الضار الحرام , إنهم يتصفون بصفات الجاسوسية مثل , القذارة – التفاهة
–الحقارة – الذلة – اقلامهم خبيثة – نفوسهم مريضة لاتشفى – عيونهم حاسدة لاتكتفى –
بطونهم شرهة لا تشبع – وألسنتهم نجسة لا تطهر- واقلامهم مسمومة لاتبرىء – لا كرامة
لهم ولا ضمير ولا خلق.
إذا رأيتهم يتسابقون إلى المسجد ويصطفون فى الصفوف
الآولى ويتمتمون بأى من الذكر الحكيم عند صلاة الصبح , فلا يغرنك مظهرهم, فما هى
إلاّ مظهر من مظاهر النفاق ,الذين سوف يزج بهم فى الدرك الأسفل من النار حالهم
كحال عبد الله بن سلول.
إنّ هذا النظام إستهانة بقيم العدالة وجميع
الأديان السماوية الذي لا يؤمن به, بل ينافق هذا النظام بالليل وطرف النهار –
تراهم يؤدون الصلوات في وضح النهار ومن ثمّ يمارسون أعمال شيطانية بالليل وخلف
الابواب المغلقة- إنه النفاق الخبيث الممزوج بالأعمال الاجرامية المبطنة. والدليل
على ذلك التوزيع الظالم للثروة , زج أفراد ينتمون لقبائل معينة فى السجون والدليل
على ذلك جميع السجون ومقرات الشرطة والأجهزة الأمنية مكد سة بأفراد ينتمون لجهويات
وقبائل عرقيّة معينة لماذا؟ هل خلقوا مجرمين ووثوا الإجرام كابر عن كابر؟ ولماذا
جميع او معظم افراد الجهاز القضائى فى السودان ينتمون لقبائل وجهويات معينة؟ هل هو
ملك لأبواتهم وأمهاتهم؟ لماذا معظم ضباط الشرطة والجيش ينتمون لقبائل وجهويات معينة؟
لماذا الفقر والعوز والمسكنة والمرض والجهل يعاني منها قبائل وعرقيات معينة والى
الآبد؟
إنّ عدم إحترام قيم العدالة والدين يؤدى الى
الالتفاف على القطاع العام ماليا وممارسة جميع انواع التدليس والفجور.
ياأيها الناس إنّ هذا النظام أيل للسقوط عاجل ام
أجلا فلا بد للحساب والمجيىء به اللمسألة القانونية.
نعِى أليم
بقلوب مليئة بالحزن , ينعى رئيس مجلس ادارة وأعضاء المركز
الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد أسرة الأستاذ/ عثمان حميدة , والذي وافته المنية
إثر علّة لم تمهله طويلا.
إن المركز اذ ينعى الأستاذ/ عثمان حميدة , إذ ينعى
فيه جهده الخالص والدؤوب وذلك فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الضحايا فى السودان ,
ومن الجدير بالذكر ان الاستاذ هو مؤسس المركز الإفريقى للعدالة ودرسات السلام.
سوف يبقى تراثك باقى يتدارسها الأجيال جيلا بعد
اخر
لقد رقد الأستاذ / عثمان حميدة فى سلام على رجاء
القيامة الكبرى
انا لله وانا اليه راجعون
بيان المدعِية العامّة لِلمحكمة الجنائيّة الدوليّة وذلك فيما
يتعلق بالعُنف المتصاعد ضِد المدنيين
Statement of the Prosecutor of the International Criminal
Court in connection with the escalating violence against civilians
أبدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية
إنزعاجها البالغ , إزاء الوضع المتأزم والمتصاعد فى ليبيا , خاصّة فيما يتعلق
بالهجمات التى تشن ضد المدنيين العزل , فضلا عن البنايات ذات الطابع المدنى , حيث
يطالب مكتب المدعى بضرورة وقف تلكم الهجمات الهمجية الإجراميّة غير المسئولة.
يذكر انّ مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية
الدولية , بإمكانه ممارسة الإختصاص , وذلك فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية ,
الجرائم ضد الإنسانية , وجرائم الحرب , وذلك إستنادا للإحالة التى قام بها مجلس
الأمن التابع للأمم المتحدة في فبراير 15 من العام 2011م.
إنّ المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد يشاطر
مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية , بالغ الانزعاج والقلق جراء استهداف
المليشيات المسلحة , حيث يتعرض كثير من المواطنيين الأفارقة للموت العرقى خاصة
الدارفوريين القاطنيين فى ليبيا.
نَاقُوس الخًطر يدُقْ بِشدّة , فى ظِل مواجهة فُقدان
الأمنْ الغذائِى فِى السّودان , مع الزِيادة المُضطردة فِى أسعار المواد الغِذائية
فى السَودان, تزايد الطلب وإنْخفاض مَعدلات الأسْتثمار,وهذا أدّى إلى زيادة
مُعدلات الأشخاص الذين يعانُون من نقص التغذية وسوف يعرِض حياة ملايين البشر لِخطر
المرض والجهل والمُوت , خاصّة الفُقراء. كُل ذلِك ينذر بِخطر عظيم حول مُستقبل
الغِذاء والأمن الغذائي في السّودان , الذي سوف يمتد أثارهُ ليشمل كُل بقاع الوطن
, خاصّة تلكُم المناطِق التى تشهد توترا عسكريا , حيثُ يعانِى معظم السُكان فِى
جبال النُوبة وإقليم دارفُور والنيل الأزرق نُدرة فِى المواد الغذائيّة قدْ تصل
إلى حدْ المجاعة.
فُقدان الأمن الغذائِى لهُ تأثيراتْ مُباشرة على
حقوق الإنسان , فضلاً عن تأثيراته السِلبية على الجانبين الأمنِى والسِياسى على
حدِ سِواء.
إنّ ما يواجههُ شعب السّودان اليوم , هو تحدِ غير
مسبُوق , بل إنها تُمثل حاجة إنْسانية ماسّة تتطلبْ تدخُلا دوليا عاجِلا فى ظل
مواجهة الوجه الجديد لِلجوع فى السّودان.
ماذا تعمل حكُومة الجبهة الإسلامية مُنذُ مجيئها
غير البطش والقتلْ وتألِيبْ القبائل وسرقة الأموال وتصديرها لِلخارج , عيونهم
شامِخة , لِسانهم زور , أيديهم سافِكة لدماء الأبرياء فى مناطق جِبال النُوبة ,
النيل الأزرق , وإقليم دارفور, ليس لهُم أى معايير أخلاقِية يمارسُون النفاق كُل
يوم , ليس لهم نزاهة ولا كفاءة ولا سلُوك ولا أخْلاق.
يَأيُها النّاس فإننا لاننطُق إلاّ بالحق , إنّ
هذا السّودان على شفا مجاعة وإن كان بعض الناس يعانُون التخمة، ولكن أنظروا إلى
السواد الأعظم الذي يموت جُوعاً ومرضاً وجهلاً.
إنّ ثُلث شعب السّودان يواجهُون خطر إنْعدام الأمن
الغذائِى الحَاد ووصل الى درجة الكارثية فى بعض المناطق الطرفيّة وعلى عَتبة المَجاعة,
حيثُ الصعُوبة المُطلقة للوصُول إلى الغذاء وغياب شِبه كامِل للمواد الغذائيّة ,
زيادة معدلات سُوء التغذية الحاد, زيادة معدلات الوفيات بِصورة هائِلة , خاصّة فِى
المناطق الطرفيّة وسبب الموت هو الجُوع والمرض, ليس لعزرائيل أى دور فى موت هؤلاء
وأجالهم لم تتم بعد ومن يقول بعكس ذلك إلاّ منافقاً أو جاهلاً أو مُتحرفا إلى فئة.
المركز الإفريقى للعدالة والحُكم الرشيد يُدين إسْتخدام حكومة
القمعْ والإسْتبدادْ , القوّة المُفرطة ضِد المتظاهرين فِى مناطِق متفرقة مِن
السُّودان
خرج جميع فئات الشعب السّودانى فِى مسيرات عارمة
غطتْ مُعظم أنحاء السّودان لِلمطالبة بِحقوقهم الشرعيّة , فى ظِل الوضع المخيف
والمحفُوف بالمخاطِر والمصير المجهُول لهذا البلد الذى يعيش شعبه فِى وضع إقتصادِى
مزرى لمْ يسبق له مثيل عبر تاريخ السّودان , فضلاً عن التخلّف والفقر المدقع والأميّة
المُمنهجة والتدهُور الصحِى المريع , والفشل الكبير الذى أصاب البنيّة التحتيّة
لهذا البلد, إرتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 87% خاصّة بين خريجى الجامعات
والمعاهد العليا , إنتشار الفساد خاصّة الإدارى والمالى , تفشِى المحسوبيّة ,
إتساع رقعة القمع السياسِى, الإختطافات والإختفاءات القسريّة , التهميش الممنهج
والإغتيالات السياسيّة , العنف العرقى المنظم , التعذيب وكل صنوف المعاملات
اللاأدميّة.
لقدْ تعاملت قوات النظام مع المتظاهرين بِعنف شديد
وإستخدمتْ الطلقات المطاطيّة والنارية على السّوداء , فضلاً عن الغازات المُسِيلة
لِلدموع لتفريق وتشتيت جهُود المتظاهرين الذين يعبرون عن مدى سُخطهم عن الوضع
المتردى.
إنّ المركز الإفريقِى لِلعدالة والحُكم الرشيد
يُدين بأغلظ الألفاظ والعبارات الأسلوب اللا قانُونى الذي
يستخدمهُ النظام في السّودان , ضِد المتظاهرين , كما أنّ إستخدام القوّة المفرطة
ينتهك قواعد القانُون الدولِى المتملثة فى الإعلان العالمِى لِحقوق الإنسان
الصادرة عن الأمم المُتحدة فى العام 1948م , خاصّة نص المادة التاسعة الذي يقضى
بعد جواز إعتقال إى إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا , والمادة 19 من نفس الإعلان الذي
يعطى لكل فرد حريّة الرأي والتعبير.
كما أنّ إستخدام القوّة المُميته ضِد المتظاهرين
يخالف بشدّة نصوص العهد الدولِى الخاص بالحقُوق المدنيّة والسياسيّة.
يطالب المركز المُجتمع الدولِى , المتمثل فِى
الأُمم المُتحدة , مجلس الأمن , الإتحاد الإفريقِى والجامِعة العربيّة إلى ضرورة
إتخاذ إجراءات فعّالة وعاجلة لِلحيلولة دون وقُوع مجازر بشريّة فِى السّودان.
كما يطالب المركز , كافّة منظمات المُجتمع المدنى
إلى ممارسة الضغط ضد الحكُومة السّودانيّة للتخلى عن قتل الناس ظلما, تعذيب الناس
قهرا وإستخدام القوّة فى مواجهة المتظاهرين السلميين وضروة الإستجابة الكاملة
لمطالب الشعب القاضي بتنحيه على الفور.
المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد , هيئة غير
حكومية معنية بالعدالة والحكم الرشيد
أجْنِحة المُوت تُبدِدْ أيام قادة المُؤتمر الوطني
لقدْ استوليتم على السُلطة بالقوّة فِى غفلةِ مِن أهلها , مَارستُم العُنف والقتل والتشريد والإضطهاد , حاولتُم بِشتّى السُبل الخبيثة والماكِرة التخلُص مِن الخصُوم تارةَ بالضرب المُبرح وتارةً أُخرى بالقتل والترهيب والإختطاف والإختفاء, قمعتم الشعب فى الداخل وتسببتم فى الحروب فى الخارج , أبقيتم الشعوب على الجهل والتخلُف حتّى تستمروا فى مناصبكم , أشغلتم الشعب بالأوهام , إستغليتم الدين لتثبيت الحكم, نشرتم الرزيلة والعهر فى المجتمع , قمتم بتفكيك الشعب أسريا وقبليا , قُمتم ببيع الأراضِى التى هِى ملك لِهذا الشعب وليس لأبواتكُم أو أمهاتكُم أو أخوالكُم أو أزواجكُم أو أبنائكُم , دفعتم بالشباب لِلجنات التى عرضها السموات والأرض أعدّت لهُم , وسكنتم فِى قصُور الدُّنيا وكرهتم لقاء الصحابة فى الجنّات العليا , لأنكُم تعلمُون عِلم اليقين أنّ ما تقومُون به هو إسْتغلال سيىء لِلدين الإسلامِى مقابل البقاء فِى السُلطة الزائفة لأطول فترة مُمكنة أو حتّى يُبدد الموت أيامكم.ألبتُم القبائِل, وشغلتم النّاس بالحروب, كثرة وعودكم غير الصادِقة , أنهكتُم المواطنيين بالضرائب والأتاوات وغلاء المعيشة , مما إضطرواْ إلى قضاء ساعات طويلة بحثا عن لقمة العيش ولم يجدواْ وقتا كافيا لمعارضة سياستكم المعوجّة حتّى أصيب الشعب السّودانِى بالإستياء الشامِل الذى غطّى جُل أجسامهم مِن أخمس أقادمهم حتّى رؤسهم وكأنّ على أبصارهم غشاوة.أنفقتم أموال طائلة فِى تسليح الأمن الخاص بكم وجلبتم كل وسائل وأجهزة العُنف والتعذيب إلى السّودان من الصين وروسيا , بل وجلبتم المرتزقة من حركة حماس والحرس الثورى فضلاً عن المرتزقة القادمين مِن إفريقيا لإذاقة الشعب الويلات.نشرتم الفساد وأهلكتم العباد , ووأدتُمْ قيم الديمقراطيّة والحُكم الرشيد, شيدتم القصُور الشاهِقة فى السّودان وخارج السّودان بأموال هذا الشعب البائس , ولكنكُم لن تتمكنوا مِن أنْ تسكنوها لأنّ أجنحة الموت سوف يبدد أيامكم , سوف تبكُون على الدُّنيا وتجبرون على ترك القصُور وترك كُل ما جمعتم من أموال السُحت والحرام , أين الملُوك التى كانت مُسلطنة حتّى سقاها بِكأس الموت ساقيها , أين الذى قال أنا ربكُم الأعلى ؟ أين الذي قتل الرجال والأبناء وإستحيا النساء مِن أبناء بنى إسرائيل؟ أين الذي استبد السُلطة وبغى المال؟ أين الإمبراطور نيرون أمبراطور الإمبراطوريّة الرومانيّة , الذي أنفق أموال الشعب في الخلاعة والمجون والملذات؟ أين الذي كانت له رغبة جامحة فِى تعذيب معارضيه بشتّى أنواع العذاب ومن ثمّ تصبح أجسام الشرفاء وجبات شهيّة لحيواناته !!!أين هتلر الذي قتل أكثر من ستة ملايين شخص وظنّ أنّه باق فيها , أين موسوليني ديكتاتور إيطاليا؟ أين جنكيز خان , روبسبير, ستالين , فرانكو, بوكاسا, شاوشيكسو, هيلاسيلاسى, بول بوت؟ أين باتستا, عيدى أمين, أين الحجاج بن يوسف, عبد الكريم قاسم؟ أين صدام حسين الذي قتل الشيعة في حلبجة وغيرها من المدن؟ بل أين كل الطغاة والمستبدين الذين تركوا تاريخا أسودا. إذا فشل المُجتمع الدولي في محاسبة الطُغاة فإنّ الموت لمْ ولن يفشل على الإطلاق.
وَأد الأدِلّة الجِنائيّة عن طَرِيق إغْتيال أو تعطيلهم
جُسمانياَ وعقليّا
المُتهم / على كوشيب فِى حَالة خَطِرة إثر تعرضه لإطلاق نار
فِى مَناطِق قاتِلة
تعرض المتهم / على كوشيب لإطلاق نار كثيف من
مجهولين حسب رويات حكومة المؤتمر الوطنى , ولكن مصادر مطلعة وموثقة أكدت أنّ المجني
عليه تعرض لإطلاق نار من قبل جهاز الأمن يرتدون ملابس مدنيّة مدججون بأسلحة ناريّة
مختلفة.
بعد تعرض المتهم لإطلاق نار سارعت السلطات
المحليّة بنقل المتهم وعلى عجل إلى الخرطوم لتلقى العلاج إثر الإصابات التى تعرض
لها فى العنق وإجزاء أخرى متفرقة من جسمه.
إنّ الهجُوم التى تعرض لها المُتهم/ على كوشيب ما
هِى إلاّ مُؤامرة خبيثة تُحاك مِن قبل المؤتمر الوطنى , الهدف مِنها هو وأد
الأدلّة الجِنائيّة الخطيرة والتى هِى بِحوزة المُتهم , حيثُ تسعى السُلطات إلى
إخفاء الأدلة وإلى الأبد عن طريق اغتيال أو تعطيل المتهمين، بل وجميع الأشخاص
الذين يعتقد أن لديهم أدلة يمكن أن تعرضهم لمواقف قانونيّة حرجة.
إنّ المدعو / على كوشيب , يعتبر مُتهما بإرتكاب
جرائِمْ حرب وجرائِم ضِد الإنسانيّة فِى إقليم دارفُور المنطقة الواقِعة في غرب
السّودان الذي يشهد فصُولا من الحرب العُنصريّة القذِرة ضِد قبائل عِرقيّة معينة
بِهدف إهلاكهم كُليا أو جزئيا.
المركز الإفريقى لِلعدالة والحكم الرشيد , هيئة
غير حكُومية معنية بالعدالة والحكم الرشيد
نواصل
حمانيد الكرتى
أكتوبر 2018م
تعليقات
إرسال تعليق