«لقد اغتُصبتُ على يد متمردين سودانيين أمام والدتي» للمزيد من التفاصيل يمكن الإطلاع على صحيفة التلغراف البريطانية الكرتي ناشط حقوقي حكايات الشهود من الفاشر، دارفور

 

الصورة ل خادمة الله خشمين حريكة ومراسلة سكاى نيوز
«لقد اغتُصبتُ على يد متمردين سودانيين أمام والدتي» للمزيد من التفاصيل يمكن الإطلاع على صحيفة التلغراف البريطانية

الكرتي  ناشط حقوقي

حكايات الشهود من الفاشر، دارفور

فاطمة* واحدة من العديد من النساء السودانيات اللواتي تعرّضن لعنف جنسي وحشي عندما هاجمت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر. اقتحم المقاتلون منزلها، اعتدوا عليها بالضرب، واغتصبوها أمام والدتها، مهدّدين باغتصاب والدتها أيضاً إذا حاولت التدخل.

اليوم، تعيش فاطمة وعائلتها في صمت وصدمة. لا يستطيعون التحدث عما حدث. مثل العديد من الناجيات، تحمل في داخلها خوفاً عميقاً، وخجلاً، وصدمة نفسية ثقيلة.

قُتل آلاف المدنيين عندما سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر بعد أشهر من الحصار. أظهرت صور الأقمار الصناعية أكواماً من الجثث، دماءً تسيل في الشوارع، ومقابر جماعية. ولا تزال العديد من العائلات محاصرة أو مخطوفة أو محتجزة مقابل فدية.

النساء اللواتي تمكنّ من الهرب إلى معسكرات الإغاثة، مثل طويلة، أفدن بوقوع:

• اغتصاب كعقاب

• اغتصاب لإذلال العائلات

• اغتصاب لـ “تغيير السلالة”

• اغتصاب أثناء تفتيش المنازل

• اغتصاب عند نقاط التفتيش أثناء الفرار

وقد أكدت منظمات حقوق الإنسان أن قوات الدعم السريع تستخدم العنف الجنسي كسلاح حرب، كتكتيك يهدف إلى تدمير المجتمعات وكسر إرادتها.

قالت أخصائية اجتماعية في طويلة إنها ساعدت أكثر من 100 ناجية، مرجّحة أن العدد الحقيقي أعلى بكثير بسبب صمت العديد من النساء خوفاً من الوصمة والانتقام.

تقارير الأمم المتحدة، وهيومن رايتس ووتش، وخبراء جرائم الحرب يؤكدون أن هذه الهجمات ممنهجة ومنظمة، وليست فردية أو عشوائية. الناجيات قلن إن مقاتلي الدعم السريع أهانهن بألفاظ عنصرية، وقالوا لهن إنهن سيُجبرن على “إنجاب أطفال عرب”.

وقد تم توثيق هذه الجريمة من قبل، بما في ذلك خلال مجزرة الجنينة عام 2023، حيث قُتل آلاف المدنيين من شعب المساليت.

كما تعرّضت النساء اللواتي حاولن الفرار من الفاشر للاغتصاب على الطريق عند نقاط تفتيش الدعم السريع. إحدى الناجيات، حليمة*، تعرّضت للهجوم أثناء هروبها، واكتشفت لاحقاً أن العديد من الفتيات الأخريات تعرضن للاعتداء في نفس المسار.

تُمثّل هذه الجرائم:

• استرقاقاً جنسياً

• تطهيراً عرقياً

• انتهاكات جسيمة للقانون الدولي

• جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

الناجيات يطالبن بالعدالة.

الكرتي – ناشط حقوقي

ندعو:

✅ الأمم المتحدة
✅ المحكمة الجنائية الدولية
✅ جميع الحكومات
✅ منظمات حقوق الإنسان

إلى الاعتراف بهذه الجرائم، حماية الناجيات، ومحاسبة المسؤولين عنها.