قمة كينشاسا توصي بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية وتوثيق فظائع واسعة النطاق في الفاشر
مركز الحقيقة والمعرفة – تقرير خاص
قمة كينشاسا توصي بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية وتوثيق فظائع واسعة النطاق في الفاشر
أوصت القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات العظمى التي انعقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا منتصف نوفمبر 2025، بتصنيف قوات الدعم السريع كـ "منظمة إرهابية"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها الميليشيا بحق المدنيين في السودان.
وقال معاوية عثمان، وكيل وزارة الخارجية السودانية، إن البيان الختامي للقمة شدّد على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل" لمحاسبة قوات الدعم السريع على الجرائم التي ارتكبتها في مختلف الولايات، خصوصاً في دارفور.
تفاصيل القمة وقراراتها
المكان والزمان
انعقدت القمة في كينشاسا بمشاركة رؤساء دول البحيرات العظمى ووفود أمنية وسياسية رفيعة.
البيان الختامي
-
توصية رسمية بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية.
-
توجيه السكرتارية التنفيذية بحشد الدعم داخل مجلس الأمن و الاتحاد الإفريقي لإدانة الفظائع في السودان.
-
إقرار توصيات وزراء الدفاع والأجهزة الأمنية بشأن مكافحة تمويل الميليشيات.
🇸🇩 الوفد السوداني
شارك السودان بوفد رفيع برئاسة الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم عضو مجلس السيادة الانتقالي.
قضايا إضافية
ناقشت القمة:
-
حماية الذهب السوداني والمعادن النفيسة من الاستغلال في تمويل الجماعات المسلحة.
-
أوضاع المرأة والطفل.
-
الأمن عبر الحدود والتنمية الاجتماعية.
توثيق الفظائع في الفاشر
أصدرت شبكة أطباء السودان تقريراً ميدانياً موثقاً كشفت فيه عن:
-
32 حالة اغتصاب مؤكدة لفتيات من مدينة الفاشر خلال أسبوع واحد.
-
وقعت بعض الاعتداءات عقب اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة، بينما تعرّضت أخريات للاغتصاب أثناء الفرار نحو بلدة طويلة.
وقالت الشبكة إن المعلومات جاءت من مصادر طبية وميدانية موثوقة.
الأمم المتحدة: الفاشر "مسرح جريمة"
حذّر توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، من تدهور الأوضاع في الفاشر إلى مستوى "الفظائع واسعة النطاق".
وخلال مؤتمر صحفي، وصف الوضع بأنه:
"مشهد رعب… الفاشر أصبحت ساحة جريمة"
كما أشار إلى:
-
أن 20% من القتلى في الفاشر كانوا أطفالاً.
-
روايات مروّعة لنساء شهدن قتل أزواجهن وتعرّضن للعنف أثناء الهرب.
-
حصول الأمم المتحدة على موافقة مبدئية لعبور المساعدات وخروج المدنيين، مع التعهّد بكشف الجهة المسؤولة إذا تمت عرقلة القوافل.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية
إقليمياً
تعكس توصية القمة موقفاً صارماً لدول البحيرات العظمى تجاه الأزمة السودانية، وحرصها على وقف تمدد الميليشيات عبر الحدود.
دولياً
يمهّد القرار لتوسيع دائرة الضغط الدولي، وربما فرض عقوبات أممية على قوات الدعم السريع.
سودانياً
ترى الحكومة السودانية أن القرار يمثل دعماً واضحاً لموقفها الرسمي ضد الميليشيا، في سياق الحرب الدائرة.
خلاصة مركز الحقيقة والمعرفة
إن توصية قمة كينشاسا بتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية تمثل تحولاً إقليمياً كبيراً في التعاطي مع الأزمة السودانية، وتفتح الباب أمام تحركات دولية أكثر شمولاً لمحاسبة الجناة وحماية المدنيين.
التقارير الأممية والطبية الواردة من الفاشر تؤكد استمرار جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتطلب تحقيقاً دولياً عاجلاً وإجراءات حماية فورية للمدنيين.

تعليقات
إرسال تعليق