جرائم تفوق مستوى العقل البشرى - تصاعد جرائم الإبادة والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في دارفور وكردفان
بيان عاجل حول تصاعد جرائم الإبادة والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في دارفور وكردفان
مركز الحقيقة والمعرفة يدين بأشد العبارات الممكنة التصعيد الإجرامي الذي تنفذه مليشيا الجنجويد/الدعم السريع في مدن وبلدات إقليمي دارفور وكردفان، والذي يشكّل امتداداً مباشراً للمجازر الموثّقة في مدينة الفاشر، ثم انتقالها إلى مدن شمال وغرب ووسط السودان، بما في ذلك: البارا، الأبيض، كادقلي، والدلنج.
لقد تحوّلت هذه المليشيا إلى قوة تدمير شامل للسكان المدنيين، ترتكب جرائم لا تقل فظاعة عن الجرائم التي شهدها العالم في رواندا عام 1994، وفقاً لشهادات الناجين، وتقارير المنظمات الدولية، وصور الأقمار الصناعية التي كشفت خنادق مليئة بالجثث، وعمليات إعدام ميداني، وحرقاً للجثث، وهجمات بالطائرات المسيّرة على التجمعات المدنية.
إن ما يجري الآن من توسّع لعمليات الدعم السريع باتجاه إقليم كردفان — بعد سقوط مدينة الفاشر — يؤكد وجود خطة تطهير عرقي ممنهج تستهدف المجتمعات غير العربية، وتستخدم فيها المليشيا كل أدوات الحرب المحرّمة دولياً، بما فيها:
-
الإعدامات الميدانية
-
التجويع المتعمد كأداة إبادة
-
الحصار الكامل للمدن
-
استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف المدنيين
-
اغتصاب النساء والفتيات
-
تجميع المدنيين في خنادق وقتلهم
-
إحراق المنازل والمزارع ونهب الممتلكات
وتشير المعلومات الموثّقة إلى أن مدينة الأبيض أصبحت هدفاً مباشراً لعمليات التطويق والحصار، وأن البارا سقطت بعد ارتكاب فظائع ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.
كما تؤكد شهادات السكان والكوادر الطبية، إضافة إلى منظمات الأمم المتحدة، أن الدعم السريع يستخدم أسلحة متطورة تشمل مسيّرات هجومية من طراز CH-95 و FH-95، إضافة إلى المدفعية الثقيلة — وكلها، حسب تقارير أمريكية، تصل عبر دعم خارجي.
إن مركز الحقيقة والمعرفة يذكّر المجتمع الدولي بأن صمت العالم هو تكرار صريح لمذبحة رواندا، وأن استمرار هذه الجرائم دون ردع سيحوّل السودان إلى مسرح مفتوح للإبادة والتطهير العرقي.
يطالب مركز الحقيقة والمعرفة بما يلي:
-
فتح تحقيق دولي عاجل تحت ولاية مجلس الأمن بشأن الجرائم المرتكبة في دارفور وكردفان.
-
توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل كل جرائم الدعم السريع والساف في كامل السودان.
-
فرض حظر شامل على توريد السلاح لجميع أطراف النزاع وتنفيذه عملياً.
-
إرسال قوة دولية لحماية المدنيين في المدن المحاصرة.
-
فرض عقوبات فردية ومؤسسية على قادة الدعم السريع وداعميهم.
-
فتح ممرات إنسانية فورية إلى الأبيض، كادقلي، الدلنج، ودارفور الكبرى.
إن المأساة الإنسانية التي يمر بها السودان اليوم ليست شأناً سودانياً داخلياً، بل جريمة ضد الإنسانية يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولي بالجدية التي يقتضيها القانون الدولي والضمير الإنساني.
الكرتي ناشط حقوقي
مركز الحقيقة والمعرفة
.webp)
تعليقات
إرسال تعليق