كيف يطلب من ارتكب المجازر هدنة؟ وكيف يتحدث من أقام المقابر الجماعية عن الإنسانية؟ الجنجويد ومافيات تاسيس يطلبون هدنة… بعد أن أفنوا الفاشر وأهله
الكرتي – ناشط حقوقي
مركز الحقيقة والمعرفة
هل هذا هو العدل؟
الجنجويد ومافيات تاسيس يطلبون هدنة… بعد أن أفنوا الفاشر وأهلها
الجنجويد ومافيات تاسيس يتظاهرون اليوم بالرغبة في “هدنة إنسانية”، بينما هم أنفسهم لم يلتزموا بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفك الحصار عن الفاشر، ذلك الحصار الذي دفع المدنيين — رجالاً ونساءً وأطفالاً — إلى أكل علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
كيف يطلب من ارتكب المجازر هدنة؟
وكيف يتحدث من أقام المقابر الجماعية عن الإنسانية؟
الحقيقة أن الجنجويد اليوم في حالة إنهاك شديد، ويعانون من عجز حاد في الرجال والمقاتلين بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدّوها خلال معارك الفاشر، ولذلك يسعون إلى هدنة فقط لاستعادة أنفاسهم وإعادة تنظيم عناصرهم، وليس بدافع الحرص على المدنيين.
لكن العالم لم ينسَ:
-
الجنجويد الذين أقاموا المقابر الجماعية في الفاشر والجنينة
-
الجنجويد الذين قتلوا الناس على أساس هويتهم العرقية
-
الجنجويد الذين حاصروا مدينة كاملة حتى جاع سكانها
-
الجنجويد الذين تجاهلوا قرارات مجلس الأمن وواصلوا القتل
واليوم…
بعد كل هذه الجرائم، يخرجون بوجه آخر ويطالبون بـ هدنة إنسانية.
فأي عدل هذا؟ وأي إنسانية يدّعون؟
إن مركز الحقيقة والمعرفة يؤكد أن أي هدنة لا تسبقها محاسبة دولية صارمة هي بمثابة منح الجنجويد فرصة جديدة لارتكاب جرائم جديدة.
العدالة تبدأ من هنا:
كشف الجرائم، توثيق المقابر الجماعية، ملاحقة الجناة، وحماية المدنيين—not من خلال هدنة تمنح القاتل وقتاً لالتقاط أنفاسه.
الكرتي
ناشط حقوقي
مركز الحقيقة والمعرفة
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق