خادم الله خشمين حريكة: وجهٌ صادم لجريمة منظمة – حين يتحوّل الاغتصاب إلى أدوات حرب وإبادة جماعية في الفاشر: مركز الحقيقة والمعرفة
خادم الله خشمين حريكة: وجهٌ صادم لجريمة منظمة – حين يتحوّل الاغتصاب إلى أدوات حرب وإبادة جماعية في الفاشر
بقلم: الكرتي ناشط حقوقي
مركز الحقيقة والمعرفة
في مشهد صادم ووثيق، ظهر مقطع فيديو لمقاتلة من قوات الدعم السريع تُدعى خادم الله خشمين حريكة وهي تضحك وتحثّ عناصر المليشيا على اغتصاب النساء الشماليات، باعتباره "سلاحاً مشروعاً" ضد المجتمعات المستهدفة. هذا المقطع ليس مجرد تسجيل عابر، بل دليل واضح على استخدام الاغتصاب كسلاح إبادة وتطهير عرقي وهندسة ديمغرافية قسرية، وهو ما يشكّل جريمة دولية وفق القانون الدولي الإنساني، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
اسم هذه السيدة ورد رسمياً في اجتماع مجلس حقوق الإنسان رقم 38 – الجلسة الخاصة حول الوضع المتأزم في الفاشر، ضمن قائمة الشهادات والمعلومات المتعلقة بالانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع و"مافيات تأسيس" السياسية – الذراع المدني المنظم للجنجويد.
الفاشر: مدينة محاصرة بالموت
شهدت مدينة الفاشر منذ أبريل 2024 موجة ممنهجة من:
-
المذابح على أساس عرقي
-
الاغتصاب الجماعي
-
الإعدامات الميدانية
-
التجويع المتعمد
-
القصف العشوائي للأحياء المدنية
-
الهجمات على النازحين والمرضى داخل المستشفيات
وقد وثّقت منظمات حقوقية مستقلة إنشاء:
-
مركز الموت داخل جامعة الفاشر
-
مركز التعذيب في داخلية الرشيد
-
مركز الذبح الجماعي في حي أولاد الريف
وهي مواقع تُدار بإشراف قادة ميدانيين من الجنجويد، وبمشاركة عناصر من الذراع السياسي "مافيات تأسيس"، إضافة إلى شخصيات قيادية بينها عبد الرحيم دقلو، وفق شهادات ناجين.
الاغتصاب كسلاح إبادة وهندسة ديموغرافية
تصريحات خشمين حريكة في الفيديو ليست مجرد دعوة فردية، بل تعكس سياسة منظمة تسعى إلى:
-
إهانة وتدمير النسيج الاجتماعي للمجموعات المستهدفة
-
فرض خوف دائم يمنع النساء من العودة لمناطقهن
-
إحداث تغييرات ديموغرافية قسرية عبر الحمل الناتج عن الاغتصاب
-
تفكيك البنية الأسرية وتدمير الروابط الاجتماعية
هذا النمط سبق أن استخدم في:
-
رواندا 1994
-
البوسنة (سربرنيتسا)
-
العراق ضد الإيزيديات
-
ميانمار ضد الروهينغيا
وقد اعتبرته المحاكم الدولية:
جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية واستخداماً ممنهجاً للاغتصاب كسلاح ديموغرافي.
المسؤولية القانونية الدولية
وفق نظام روما الأساسي، تشكّل هذه الأفعال:
-
إبادة جماعية (المادة 6)
-
جرائم ضد الإنسانية (المادة 7)
-
جرائم حرب (المادة 8)
وتُحمّل:
-
مرتكبي الأفعال المباشرين
-
القادة العسكريين
-
القادة السياسيين
-
المحرضين إعلامياً ولفظياً
مسؤولية جنائية فردية مباشرة
ويُعدّ الفيديو دليلاً على التحريض العلني على ارتكاب جريمة دولية، وهو بحد ذاته جريمة قائمة.
رسالة إلى المجتمع الدولي
إن ظهور شخصية مثل خممين حريكة وهي:
-
تحرّض على الاغتصاب
-
تضحك أمام كاميرا
-
وسط تصفيق وتشجيع
يمثل مستوى خطيراً من التطبيع مع الجرائم الجنسية كأداة إبادة.
وعليه، يدعو مركز الحقيقة والمعرفة:
-
مجلس الأمن
-
مجلس حقوق الإنسان
-
المحكمة الجنائية الدولية
-
الاتحاد الإفريقي
-
الاتحاد الأوروبي
-
البرلمان الأوروبي
-
الكونغرس الأمريكي
-
جميع برلمانات العالم
إلى:
-
تصنيف الجنجويد و"مافيات تأسيس" كمنظمة إرهابية دولية
-
فتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الفاشر
-
حماية النساء الناجيات والشهود
-
فرض عقوبات على القادة والمحرضين
خاتمة
الفيديو الذي ظهرت فيه خشمين حريكة ليس حدثاً معزولاً، بل جزء من حملة منظمة لتدمير مجتمعات كاملة في دارفور عبر العنف الجنسي والإبادة والتطهير العرقي والهندسة الديموغرافية.
دارفور اليوم ليست فقط ساحة حرب، بل:
مختبر بشري للإبادة الممنهجة، حيث يتحول الجسد الأنثوي إلى ساحة معركة لإعادة تشكيل السكان بالقوة.
وهذا ما يجب على العالم أن يقف ضده بلا تردد.
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق