إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني بشأن تصنيف الجنجويد ومافيات "تأسيس" كمنظمة إرهابية: جرائم الجنجويد منذ 2003 – سجل دموي يجب أن يُصنّف إرهابًا عالميًا
بيان عاجل إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني بشأن تصنيف الجنجويد ومافيات "تأسيس" كمنظمة إرهابية
مركز الحقيقة والمعرفة الكرتي
ناشط حقوقي
إلى:
الاتحاد الإفريقي – جامعة الدول العربية – الأمم المتحدة – الاتحاد الأوروبي – البرلمان الأوروبي – الكونغرس الأمريكي – جميع برلمانات العالم – حكومات أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية والشمالية – منظمات حقوق الإنسان – منظمات المجتمع المدني – وإلى الضمير العالمي كله.
السادة والسيدات،
أكتب إليكم اليوم بصفتي ناشطًا حقوقيًا وشاهدًا على أحد أبشع المسارات الإجرامية التي شهدتها القارة الإفريقية في التاريخ الحديث، والمتمثلة في الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الجنجويد وذراعها السياسي المعروف بـ مافيات "تأسيس" منذ العام 2003 وحتى اليوم.
إن ما يحدث في السودان ليس صراعًا عسكريًا تقليديًا ولا نزاعًا أهليًا يمكن احتواؤه؛ بل هو مشروع إبادة ممنهجة، وعمليات تطهير عرقي واسعة، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بدم بارد أمام أنظار العالم دون أي تحرك حقيقي لوقفها.
جرائم الجنجويد منذ 2003 – سجل دموي يجب أن يُصنّف إرهابًا عالميًا
منذ ظهور الجنجويد، ارتكبت هذه الجماعة المسلّحة سلسلة غير منتهية من الجرائم، أبرزها:
● في دارفور (2003–2023):
-
قتل عشرات الآلاف من المدنيين على أساس عرقي.
-
اغتصاب آلاف النساء والفتيات كأداة حرب ممنهجة.
-
إحراق القرى ونهب الممتلكات وتجريف المجتمعات بالكامل.
-
تجنيد الأطفال وتهجير الملايين قسرًا.
● مذابح الجنينة – يونيو 2023
أحد أكبر مشاهد الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين:
-
قتل آلاف من أبناء شعب المساليت خلال أيام معدودة.
-
مطاردات وحشية لعائلات بأكملها ومحاصرتهم داخل الأحياء.
-
عمليات قتل جماعي بالسكاكين والأسلحة الخفيفة والثقيلة.
-
رمي الجثث في الشوارع والآبار والوديان.
-
استهداف الرجال أولًا لإحداث فراغ اجتماعي كامل.
-
تدمير مدينة الجنينة وتحويلها إلى ركام بلا سكان.
● جرائم الفاشر (2024–2025):
ارتكبت الجنجويد جرائم مرعبة لا تُرتكب إلا على يد تنظيمات إرهابية:
-
مجازر على أساس عرقي واضح ضد سكان المدينة غير المتعاونين.
-
مركز الموت في جامعة الفاشر: احتجاز وتعذيب وإعدام مدنيين بلا محاكمات.
-
داخلية الرشيد – مسلخ بشري جرى فيه ذبح المدنيين بعد تعذيبهم.
-
مركز الذبح الجماعي في حي أولاد الريف تحت إشراف مباشر من:
-
عبد الرحيم دقلو
-
قيادات سياسية لمافيات "تأسيس"
-
-
قتل المرضى داخل المستشفيات في عمليات انتقامية وحشية.
-
نهب المستشفيات والمرافق الإنسانية، ومنع العلاج عن الجرحى.
-
استخدام الجوع كأداة حرب، وتدمير شبكات المياه والكهرباء.
-
نشر الرعب بين السكان عبر الإعدامات الميدانية والخطف.
● المقابر الجماعية:
تمتد من الجنينة إلى الفاشر إلى القرى المحيطة:
-
دفن جماعي لعشرات ومئات الضحايا في كل موقع.
-
طمس الأدلة، وإخفاء الجثث لحماية قادة الجنجويد من الملاحقة الجنائية.
المطلب الرئيسي: تصنيف الجنجويد ومافيات "تأسيس" كمنظمة إرهابية عالمية
نطالب – وبصوت واضح غير قابل للتأويل – أن تقوم:
🔻 الحكومات
🔻 البرلمانات
🔻 الاتحاد الأوروبي
🔻 الكونغرس الأمريكي
🔻 الاتحاد الإفريقي
🔻 جامعة الدول العربية
🔻 الأمم المتحدة
باتخاذ قرار رسمي عاجل لتصنيف:
الجنجويد (RSF / Janjaweed)
مافيات تأسيس (ذراعهم السياسي)
كـ منظمة إرهابية وفقًا للمعايير الدولية الواضحة التي تنطبق عليهم من حيث:
-
التطهير العرقي
-
الإبادة الجماعية
-
الجرائم ضد الإنسانية
-
الهندسة الديموغرافية
-
الإرهاب العابر للحدود
-
تجنيد الأطفال
-
قتل المدنيين
-
تدمير المدن والقرى
نداء إلى منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني حول العالم
لو كان ما حدث في دارفور والجنينة والفاشر قد حدث في أي دولة أخرى، لتحرك العالم بأكمله.
لكن التراخي الدولي شجّع المجرمين على التمادي.
لذلك نطالبكم بـ:
-
إصدار مذكرات إدانة رسمية فورية.
-
الضغط على حكوماتكم لاتخاذ إجراءات عقابية.
-
فتح تحقيقات دولية مستقلة.
-
حماية المدنيين عبر إرسال بعثات مراقبة.
-
توثيق كل جريمة مهما كانت صغيرة.
إلى الضمير العالمي
نخاطبكم اليوم لأن صمت العالم يقتل أهل السودان كل يوم.
إن بقاء الجنجويد ومافيات تأسيس بلا محاسبة يعني:
-
استمرار الإبادة
-
توسّع المذابح
-
انهيار الدولة
-
انتشار الإرهاب في الإقليم والعالم
إن الإنسانية تُختبر الآن في السودان كما اختُبرت في رواندا والبوسنة.
والتاريخ لا يرحم المتواطئين بالصمت.
ختامًا
هذا البيان صادر عن:
مركز الحقيقة والمعرفة
الكرتي ناشط حقوقي
ونعلن بوضوح أن:
تصنيف الجنجويد ومافيات تأسيس كمنظمة إرهابية هو واجب أخلاقي، قانوني، وإنساني، قبل أن يكون قرارًا سياسيًا.
وسنستمر في رفع صوت الضحايا حتى يُسمع في كل قاعة برلمان، وكل مؤسسة دولية، وكل ضمير حي في هذا العالم.

تعليقات
إرسال تعليق