إلى متى يُقتل شرفاء كردفان ودارفور بلا حساب؟- دماء الناظر سليمان جابر تنادي العالم: أوقفوا آلة الموت التي تحصد أرواح الأبرياء في كردفان ودارفور.
اغتيال ناظر المجانين جريمة تهز ضمير الأمة – إلى متى يُقتل شرفاء كردفان ودارفور بلا حساب؟- دماء الناظر سليمان جابر تنادي العالم: أوقفوا آلة الموت التي تحصد أرواح الأبرياء في كردفان ودارفور.
ببالغ الحزن والأسى، ننعى نحن في المجتمع الحقوقي ومعنا الشعب السوداني قاطبة، رحيل الزعيم بإذن الله الناظر سليمان جابر جمعة سهل، ناظر قبيلة المجانين، ورفاقه من الشيوخ والشراتي الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة نهار هذا اليوم، الجمعة الموافق 17 أكتوبر 2025، إثر هجوم بطائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لما يُعرف بـ"جيش الإخوان المتأسلمين" ومليشياته الحليفة.
إنني، الكرتي – ناشط حقوقي، أشارك قبيلة المجانين في حزنهم العميق، وأتقدم بأحرّ التعازي إلى جميع أبناء القبيلة في كردفان وخارجها، وإلى كل من آلمه هذا المصاب الجلل الذي يعكس حجم المأساة التي يعيشها وطننا المنكوب.
لكن، يبقى السؤال الجوهري الذي يجب أن يُطرح بشجاعة أمام الضمير السوداني والعالمي:
من الذي قتل ناظر المجانين؟ ومن المستفيد من سفك دماء رجال ونساء وأطفال كردفان ودارفور؟
نرى اليوم أن الطرفين المتحاربين يوجهان أصابع الاتهام إلى بعضهما، بينما الضحايا هم الأبرياء من أبناء الهامش الذين يُستهدفون لأنهم فقط وُلدوا في أرضٍ معينة أو انتموا إلى قبيلةٍ بعينها.
إن اغتيال القيادات الأهلية والرموز المجتمعية لا يخدم سوى مشاريع الفتنة العرقية والاقتتال القبلي التي تُدار من وراء الكواليس لتمزيق ما تبقى من السودان.
فمن الذي يستفيد من إشعال الفتن بين قبائل دارفور وكردفان؟
ومن الذي يربح من تحويل الأقاليم المنكوبة إلى ساحات صراعٍ عبثي بدل أن تكون منارات سلامٍ وعدالةٍ وتنمية؟
إن ما يحدث اليوم هو جريمة كبرى ضد السلام الأهلي وضد فكرة السودان نفسه.
وعليه، فإننا نطالب بــ:
-
فتح تحقيقٍ دوليٍ مستقلٍّ وعاجل في جريمة اغتيال الناظر سليمان جابر ورفاقه.
-
محاسبة الجهات المتورطة، أياً كانت انتماءاتها العسكرية أو السياسية.
-
وقف فوري لكل العمليات العسكرية في مناطق كردفان ودارفور لحماية المدنيين.
-
تفعيل آليات العدالة الدولية لمنع استمرار هذه الاغتيالات المنظمة التي تستهدف الرموز القبلية والمجتمعية.
رحم الله الناظر سليمان جابر جمعة سهل ورهطه الكرام، وجعل دماءهم منارةً للحق وعدالةً لا تموت.
وستظل رسالتنا نحن المدافعين عن الحقوق والكرامة الإنسانية، أن لا حصانة للقاتل، ولا نسيان للضحايا.
الكرتي – ناشط حقوقي
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق