لماذا يموت أبناء القبائل الفقيرة في حروب أبناء الشمال الأغنياء؟ – الكرتي

 


لماذا يموت أبناء القبائل الفقيرة في حروب أبناء الشمال الأغنياء؟ – الكرتي

لقد استطاع عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، بعقليته المريضة المليئة بالأحقاد التاريخية، أن يزج بأبناء القبائل ذات الأصول المتواضعة من كردفان ودارفور وجبال النوبة، ممن يعيشون في ولايات الشرق والشمال والوسط، في أتون حرب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
استغل فقرهم وبساطتهم، وجنّدهم تحت شعاراتٍ زائفة عن “الوطنية” و”حماية الدولة”، بينما الحقيقة أنهم وقود لمعاركه الشخصية وصراعات سلطته.
إن من يتأمل مشاهد الموت في جبهات القتال يرى بوضوح أن الذين يسقطون يوميًا في مواجهة قوات الدعم السريع ينتمون إلى عرقيات ومجتمعات بعينها، هي القبائل المهمشة التي لطالما تحملت عبء الحروب منذ عقود.
في المقابل، فإن أبناء نهر النيل والشمالية، وأبناء ولايات الشرق والوسط من ذوي الأصول العربية، لا يُشاركون في هذه الحرب العبثية، بل يقفون متفرجين بينما تُسفك دماء البسطاء الذين استُدرجوا إلى معركة لا تخصهم.
هذه ليست حرب وطنية، بل حرب طبقية وعنصرية بامتياز، تُدار بدماء أبناء الهامش لصالح فئة قليلة تتحكم في مقدرات الدولة منذ الاستقلال.
لقد آن الأوان أن يُدرك أبناء كردفان ودارفور وجبال النوبة أن البرهان لا يرى فيهم سوى دروعٍ بشرية لحماية مصالحه ومصالح نخبة الشمال.
الكرتي ناشط حقوقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أدلة على القتل الجماعي والتخلص من الجثث في مقبرة جماعية قرب مستشفى الأطفال السابق في الفاشر

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

تقارير دولية وأبحاث مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، وبوضوح من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية : الجنجويد والحكومة التأسيسية ينقلان جثث الضحايا إلى الصحارى لطمس الأدلة