المذابح العرقية في الفاشر على غرار مذابح الجنينة يونيو من العام 2023م: تكرار الفظائع في مشهد جديد من الإبادة ضد المدنيين العُزّل في غرب السودان.
بيان استنكار وإدانة من مركز الحقيقة والمعرفة
يدين مركز الحقيقة والمعرفة بأشد العبارات الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع (المعروفة بالجنجويد) في مدينة الفاشر، والتي تستهدف المدنيين العُزّل – من أطفال ونساء وشيوخ وأسرى – على أساس الهوية العرقية، في جريمة تذكّر العالم بمذابح الإبادة الجماعية التي وقعت في الجنينة عام 2023.
إن ما يجري اليوم في الفاشر من قتلٍ وحرقٍ وتهجيرٍ قسري يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، حيث تسعى هذه الميليشيات إلى بناء وجودها على أنقاض المنازل وجثث الأبرياء في مشهدٍ مروّع يجسد أقصى درجات الانحطاط الإنساني.
يدعو مركز الحقيقة والمعرفة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، ومجلس الأمن، وكل الأصوات الحرة إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوقف هذه الجرائم فورًا، ومحاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.
كما يطالب المركز الرباعية الدولية – التي تضم مصر والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية – بأن تشهد معنا وتتحمل مسؤوليتها التاريخية في مواجهة المذابح العرقية التي تُرتكب الآن في الفاشر على مرأى ومسمع من العالم.
إن الصمت الدولي على هذه الجرائم يمثل تواطؤًا غير مباشر، ويشكّل خطرًا جسيمًا على الأمن الإقليمي والإنساني في السودان وفي القارة الإفريقية بأكملها.
صادر عن:
مركز الحقيقة والمعرفة
الكرتي – ناشط حقوقي

تعليقات
إرسال تعليق