الجرائم ذات الطابع العرقي – مذبحة الجنينة نموذجًا

 


الجرائم ذات الطابع العرقي – مذبحة الجنينة نموذجًا

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، اتخذت الانتهاكات في إقليم دارفور طابعًا مميزًا، هو الاستهداف العرقي. هذا النمط ظهر بشكل واضح في مذبحة الجنينة التي ارتكبت ضد جماعة المساليت في يونيو 2023.


1. خلفية المذبحة

  • مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، كانت مأوى لعشرات الآلاف من النازحين من مناطق النزاع.

  • في يونيو 2023، شنت قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها هجومًا واسعًا على الأحياء التي يقطنها المساليت.

  • الهجوم استمر عدة أيام، وتخلله إطلاق نار عشوائي، إعدامات ميدانية، وحرق للمنازل.


2. عدد الضحايا

  • تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية قدرت عدد القتلى بالآلاف.

  • آلاف آخرون أُجبروا على الفرار إلى تشاد.

  • اكتُشفت مقابر جماعية في ضواحي المدينة، بعضها يضم عشرات الجثث.


3. الطابع العرقي للهجوم

الهجوم استهدف جماعة محددة (المساليت) على أساس الهوية الإثنية:

  • فحص هويات في نقاط تفتيش.

  • استهداف رجال بعمر القتال بشكل خاص.

  • استخدام خطاب يحض على الكراهية ضد المساليت.

هذه العناصر تشكل علامات واضحة على التطهير العرقي، وترتقي إلى إبادة جماعية وفق المادة 6 من نظام روما الأساسي.


4. شهادات ناجين

  • أحد الناجين قال: "أوقفونا عند حاجز وسألونا عن قبيلتنا. عندما قلت إنني مسلاتي، أطلقوا النار على أخي أمام عيني."

  • امرأة مسلاتية روت: "قُتل زوجي وأبنائي الثلاثة في يوم واحد. أُجبرت على السير إلى تشاد وأنا لا أحمل سوى ملابسي."


5. الرابط مع الهجمات الأخيرة

ما جرى في الجنينة ليس حادثًا معزولًا، بل بداية نمط ممنهج:

  • في الجنينة: استهداف جماعة عرقية (المساليت).

  • في كبكابية وكراري وصابرين: استهداف مدنيين عشوائيًا كجزء من سياسة تجويع وإخضاع.

هذا يثبت أن النزاع الحالي في السودان يحمل سمات:

  1. جرائم حرب.

  2. جرائم ضد الإنسانية.

  3. إبادة جماعية (في بعض الحالات العرقية الواضحة).


6. مقارنة قانونية

  • المادة 7 من نظام روما (الجرائم ضد الإنسانية): "الهجوم الممنهج ضد المدنيين".

  • المادة 6 (الإبادة الجماعية): "قتل أعضاء جماعة إثنية بقصد إهلاكها كليًا أو جزئيًا".

بناءً على ذلك، يمكن تصنيف مذبحة الجنينة كـ إبادة جماعية، والهجمات الأخيرة كـ جرائم ضد الإنسانية ذات طابع ممنهج.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أدلة على القتل الجماعي والتخلص من الجثث في مقبرة جماعية قرب مستشفى الأطفال السابق في الفاشر

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

تقارير دولية وأبحاث مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، وبوضوح من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية : الجنجويد والحكومة التأسيسية ينقلان جثث الضحايا إلى الصحارى لطمس الأدلة