يدين مركز الحقيقة والمعرفة بأشد العبارات جريمة الاغتيال الغادرة التي استهدفت المناضل الحقوقي مولانا التجاني آدم صبي، والذي قُتل بدم بارد
بيان إدانة واحتجاج
صادر عن مركز الحقيقة والمعرفة
يدين مركز الحقيقة والمعرفة بأشد العبارات جريمة الاغتيال الغادرة التي استهدفت المناضل الحقوقي مولانا التجاني آدم صبي، والذي قُتل بدم بارد بعد أن اقتحم ملثمون مسلحون منزله بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص أمام أسرته، في مشهد يختزل أبشع صور الإرهاب الممنهج.
إن هذه الجريمة لم تأتِ من فراغ، بل تقف وراءها أيادٍ معلومة ومعروفة لدى أجهزة مخابرات قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان والكتائب الإسلامية الإرهابية التي تتخذ من القتل والاغتيال وسيلة لإسكات الأصوات الحرة. وعليه، فإن مركز الحقيقة والمعرفة يحمّل البرهان وجماعته المسؤولية الجنائية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، ويؤكد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد أحرار السودان إلا إصراراً على المضي قدماً في فضح جرائم القتل الممنهج ضد المدنيين والناشطين الحقوقيين.
ويطالب المركز المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات هذه الجريمة، والعمل على محاسبة مرتكبيها ومن خططوا لها وأعطوا الأوامر بتنفيذها، باعتبارها جريمة اغتيال سياسي ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.
إن اغتيال مولانا التجاني آدم صبي يمثل محاولة يائسة لإخماد صوت الحق، لكن دماءه الطاهرة ستظل منارة تضيء درب العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.

تعليقات
إرسال تعليق