الهجمات على الأسواق والبنية التحتية المدنية: الهجوم على سوق كبكابية – 9 ديسمبر 2024
الهجمات على الأسواق والبنية التحتية المدنية
منذ أبريل 2023، شهد السودان سلسلة من الهجمات العنيفة استهدفت الأسواق، الأحياء السكنية، ومحطات النقل العام. هذه الهجمات لم تكن عرضية، بل اتسمت بالمنهجية والتكرار، ما يعكس سياسة متعمدة لإرهاب السكان وتجويعهم، وهو ما يُعتبر انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
1. الهجوم على سوق كبكابية – 9 ديسمبر 2024
تفاصيل الهجوم:
-
في صباح يوم 9 ديسمبر، استهدفت طائرات تابعة للقوات المسلحة السودانية السوق المركزي في بلدة كبكابية (شمال دارفور).
-
السوق كان مكتظًا بالمدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
-
أسفر الهجوم عن مقتل 42 مدنيًا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
شهادة ناجية:
"كنت أبيع الخضار عندما سمعت هدير الطائرات. في لحظة سقطت القنابل حولنا. استيقظت لاحقًا وسط الدمار ورأيت ابني جثة هامدة."
التحليل القانوني:
-
السوق ليس هدفًا عسكريًا مشروعًا.
-
استهدافه يرقى إلى هجوم عشوائي محظور بموجب المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول.
-
يُعتبر جريمة حرب وفق المادة 8 (2)(ب)(1) من نظام روما الأساسي.
2. الهجوم على سوق صابرين ومحطة كراري – 10 ديسمبر 2024
تفاصيل الهجوم:
-
في اليوم التالي، نفذت قوات الدعم السريع قصفًا مدفعيًا على سوق صابرين ومحطة الحافلات الرئيسية في حي كراري بأم درمان.
-
أسفر القصف عن مقتل 22 مدنيًا على الأقل، وإصابة أكثر من 25 شخصًا.
-
من بين الضحايا طلاب مدارس وعمال كانوا في طريقهم إلى أعمالهم.
شهادة ناجٍ:
"كنا ننتظر الحافلة عندما سقطت قذيفة فجأة على الحشد. رأيت الناس يتساقطون حولي مضرجين بالدماء. لم يكن هناك أي وجود عسكري قرب المحطة."
التحليل القانوني:
-
محطة الحافلات تعتبر بنية تحتية مدنية.
-
استهدافها لا يخدم أي غرض عسكري مباشر.
-
يشكل هجومًا عشوائيًا متعمدًا، وبالتالي جريمة حرب وفق القانون الدولي.
3. نمط استهداف الأسواق في السودان
منذ أبريل 2023، تكرر استهداف الأسواق:
-
سوق الفاشر (يونيو 2023).
-
سوق نيالا (سبتمبر 2023).
-
سوق الخرطوم المركزي (أكتوبر 2023).
هذا النمط يعكس سياسة تهدف إلى:
-
تدمير الاقتصاد المحلي.
-
تجويع المدنيين وإخضاعهم.
-
إرغام السكان على النزوح القسري.
4. التأثير على الأمن الغذائي
-
الأسواق تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي في المجتمعات المحلية.
-
استهدافها يؤدي إلى:
-
فقدان مصادر الغذاء.
-
ارتفاع الأسعار بشكل كارثي.
-
انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 20 مليون سوداني.
-

تعليقات
إرسال تعليق