يعرب مركز الحقيقة والمعرفة عن بالغ القلق والاستنكار الشديد إزاء التصريحات الصادمة التي أدلى بها رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، الجنرال فرناندو أرياس
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
بيان عاجل باسم مركز الحقيقة والمعرفة
نص البيان:
يعرب مركز الحقيقة والمعرفة عن بالغ القلق والاستنكار الشديد إزاء التصريحات الصادمة التي أدلى بها رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، الجنرال فرناندو أرياس، والتي أكد فيها استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية في (13) حيّاً من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، مشيراً إلى أن معظم هذه الأحياء تحتوي على مبانٍ شاهقة، ويجب عدم العودة إليها نهائياً حفاظاً على أرواح المواطنين.
ويعبّر المركز عن إدانته الشديدة لهذا الفعل الإجرامي الذي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تُحرِّم استخدام هذه الأسلحة في أي نزاع، مهما كانت الظروف. إن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق سكنية مكتظة بالسكان المدنيين ليس فقط جريمة حرب بل جريمة ضد الإنسانية يجب أن لا تمر دون عقاب.
كما يستنكر المركز صمت القيادة العسكرية السودانية وعدم إعلانها رسمياً عن المناطق المستهدفة بهذه الأسلحة، في تجاهل تام لمسؤولياتها الأخلاقية والمهنية تجاه حياة المدنيين وسلامة البيئة والصحة العامة.
وعليه، يطالب مركز الحقيقة والمعرفة بما يلي:
-
فتح تحقيق دولي عاجل تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوثيق هذه الجرائم وجمع الأدلة الميدانية.
-
محاسبة جميع المتورطين في إصدار الأوامر أو تنفيذ استخدام الأسلحة الكيميائية، بغضّ النظر عن رتبهم أو مناصبهم.
-
الإعلان الفوري والشفاف عن أسماء الأحياء المتأثرة وتمكين السكان من الوصول إلى المعلومات الصحيحة.
-
تقديم المساعدة الطبية العاجلة لجميع المتضررين وفرض الحجر البيئي والصحي على المناطق المصابة لحين إتمام عمليات التطهير الكامل.
-
إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا ثبت التورط الرسمي، باعتبار هذه الجرائم تدخل ضمن اختصاصها.
إن مركز الحقيقة والمعرفة يؤكد أن استخدام الأسلحة الكيميائية هو خط أحمر إنساني وأخلاقي لا يمكن التساهل معه، ويدعو جميع القوى الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات القانونية إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل تحقيق العدالة وإنقاذ ما تبقى من الأرواح البريئة في السودان.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى

تعليقات
إرسال تعليق