التصعيد بين إيران وإسرائيل والتلوث النووي والكيميائي: خطر صامت يهدد البشرية: مخاوف بيئية عالمية في ظل صراع يتصاعد

-

 

التصعيد بين إيران وإسرائيل والتلوث النووي والكيميائي: خطر صامت يهدد البشرية

Iran-Israel Escalation and Nuclear-Chemical Pollution: A Silent Threat to Humanity

بقلم: الكرتي – مركز الحقيقة والمعرفة

مخاوف بيئية عالمية في ظل صراع يتصاعد

Global Environmental Concerns Amid Rising Conflict

في خضم التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة بيئية شاملة قد تنتج عن استهداف منشآت نووية أو كيميائية حساسة. وقد حذّر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز من أن استمرار الضربات الجوية قد يؤدي إلى تسربات إشعاعية أو كيميائية عابرة للحدود، تمثل تهديدًا لحياة الملايين.

وفي اليوم السابع من النزاع، ازداد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من احتمالية استهداف البنية التحتية النووية في إيران، محذّرة من أن أي تسرب سيكون له "عواقب إنسانية وبيئية وخيمة".

التلوث النووي والكيميائي: العدو الخفي للمدنيين والطبيعة

Nuclear and Chemical Pollution: The Hidden Enemy of Civilians and Nature

إن قصف منشآت تحتوي على مواد مشعة أو كيميائية قد يؤدي إلى:

  • تدمير النظام البيئي.

  • تلوث الهواء والمياه الجوفية.

  • انتشار السرطان وأمراض مزمنة.

  • تهجير جماعي للسكان.

  • خسائر اقتصادية وزراعية هائلة.

ووفق تقارير بيئية، فإن تسربًا إشعاعيًا من إحدى المنشآت الإيرانية قد يخلق "تشيرنوبل جديدة" في الشرق الأوسط.

منشآت تحت التهديد: من ديمونا إلى نطنز

Facilities Under Threat: From Dimona to Natanz

إسرائيل تهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية، بينما أعلنت طهران أنها سترد باستهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي. وإذا تم تنفيذ هذه التهديدات، فقد تمتد التبعات إلى الأردن، سوريا، لبنان، مصر، وقبرص، وقد تطال مناطق أوسع بفعل التيارات الجوية.

من يملك السلاح النووي؟ نظرة على ترسانات الدمار الشامل

Who Holds Nuclear Weapons? A Look at Global Arsenals

يوجد اليوم تسع دول نووية، منها خمس دول أصلية موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، وأربع خارج الاتفاق.

الدول النووية الموقعة على NPT

  1. روسيا: 4309 رأس حربي

  2. الولايات المتحدة: 3700

  3. الصين: 600

  4. فرنسا: 290

  5. المملكة المتحدة: 225

الدول غير الموقعة

  1. الهند: 180

  2. باكستان: 170

  3. إسرائيل: 90 (غير معترف بها رسميًا)

  4. كوريا الشمالية: 50

أما إيران، فتؤكد أن برنامجها لأغراض سلمية، لكن تخصيبها لليورانيوم حتى 60% يثير الشكوك بشأن نواياها المستقبلية.

الدروس من الكوارث النووية الكبرى في التاريخ

Lessons from History’s Nuclear Disasters

هيروشيما ونغازاكي – Hiroshima & Nagasaki (1945)

أول استخدام للسلاح النووي في الحروب، أدى إلى مقتل أكثر من 120 ألف شخص على الفور، وآلاف لاحقًا بسبب الإشعاع.

تشيرنوبل – Chernobyl (1986)

أكبر كارثة إشعاعية في التاريخ، نتجت عن خطأ بشري في أوكرانيا، تسببت في تشوهات وأمراض خطيرة لعشرات الآلاف.

فوكوشيما – Fukushima (2011)

زلزال وتسونامي أدى إلى انصهار مفاعلات نووية، وتسرب إشعاعي استمر لأعوام، وأجبر اليابان على إخلاء 300 ألف شخص.

جزيرة الثلاثة أميال – Three Mile Island (1979)

أخطر حادث نووي في تاريخ أمريكا، سبب تسربًا خطيرًا بسبب خلل في صمام التبريد، بتكلفة احتواء مليار دولار.

اختبار بانبري – Baneberry Test (1970)

انفجار نووي تحت الأرض في نيفادا، أدى إلى سحابة إشعاعية هائلة وصلت لعدة ولايات أمريكية.

الصراع الإسرائيلي الإيراني: هل نحن على مشارف كارثة إنسانية؟

Iran-Israel Conflict: Are We Approaching a Humanitarian Disaster?

إذا تم قصف مفاعلات نووية في أي من الطرفين، فإن المنطقة قد تواجه:

  • تهجيرًا جماعيًا عابرًا للحدود.

  • تدمير مصادر الغذاء والماء.

  • تصاعد الأمراض السرطانية.

  • فوضى جيوسياسية بيئية مستدامة.

المشهد الإقليمي والدولي: قلق متزايد وغضب شعبي

Regional and International Response: Rising Concern and Popular Anger

في العالم العربي، رحّب بعض المراقبين بإضعاف النفوذ الإيراني، فيما شهدت إيران موجة احتجاجات شعبية داخلية وخارجية تطالب بإنهاء الحكم القمعي الذي وضع البلاد على شفا كارثة بيئية وعزلة دولية.

خاتمة: دعوة دولية لمنع الانهيار البيئي القادم

Conclusion: A Global Call to Prevent Environmental Collapse

في ظل استمرار التصعيد، تصبح البيئة الضحية المنسية لحروب السياسة. الصمت الدولي قد يُترجم إلى تلوث طويل الأمد لا يُمحى بسهولة.

الرسالة واضحة: لا يكفي وقف إطلاق النار، بل يجب تجنيب البيئة والمجتمعات المدنية ويلات التلوث النووي والكيميائي.
 على المجتمع الدولي التحرك فورًا، فالخطر لا يعترف بالحدود.



بقلم: الكرتي – مركز الحقيقة والمعرفة

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أدلة على القتل الجماعي والتخلص من الجثث في مقبرة جماعية قرب مستشفى الأطفال السابق في الفاشر

-
صورة
    أدلة على القتل الجماعي والتخلص من الجثث في مقبرة جماعية قرب مستشفى الأطفال السابق في الفاشر حدد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل نشاطًا يتوافق مع التخلص من الجثث في مقبرة جماعية خارج مستشفى الأطفال السابق الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، وذلك في صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 1 و2 و3 نوفمبر 2025. ظهرت مجموعات جديدة من الأجسام الداكنة اللون بطول يتراوح بين 1.3 إلى 2 متر داخل المنشأة، بالإضافة إلى أرض مضطربة جديدة شرق المستشفى، في صور الأقمار الصناعية بتاريخ 1 نوفمبر. هذه الأجسام لم تكن موجودة في صور 2 نوفمبر أو 28 أكتوبر، وهي تتوافق في الحجم والشكل مع جثث بشرية. من المحتمل أن تكون هذه الأجسام قد نُقلت من مكان آخر، بما في ذلك من داخل المستشفى نفسه. ظهرت اضطرابات أرضية جديدة في صور 1 إلى 3 نوفمبر على بعد حوالي 30 مترًا شرق المستشفى. في 1 نوفمبر، ظهرت اضطرابات صغيرة، ثم في 2 نوفمبر ظهرت خنادق مفتوحة بحجم 7 × 4 متر، وفي 3 نوفمبر ظهرت هذه الخنادق وقد تم تغطيتها. كما ظهرت جسمان بطول 1.3 و2 متر شمال الخندق السابق في صور 3 نوفمبر. هذا النشاط يتوافق مع التخلص الجماعي من الجثث...
قراءة المزيد

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

-
صورة
  حسن عبد الرحمن البرهان: ثروة مشبوهة ونهب ممنهج لأموال السودان حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي، في ظل فساد ممنهج ينهك السودان. بينما يعاني الشعب السوداني من أزمات اقتصادية خانقة، يستمر حسن البرهان في مراكمة الأموال المنهوبة من موارد البلاد. كيف تمكن من جمع هذه الثروة الضخمة؟ ولماذا لا يتحدث الناس عن دوره في هذا الفساد المستشري؟ في الوقت الذي يُطالب فيه السودانيون بالعدالة والمحاسبة، تبقى مثل هذه القضايا طي الكتمان، وكأنها محصنة ضد المساءلة. فهل سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه الفاسدون، أم أن السودان سيظل غارقًا في دوامة النهب والاستغلال؟
قراءة المزيد

تقارير دولية وأبحاث مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، وبوضوح من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية : الجنجويد والحكومة التأسيسية ينقلان جثث الضحايا إلى الصحارى لطمس الأدلة

-
صورة
  تقارير ييل: الجنجويد والحكومة التأسيسية ينقلان جثث الضحايا إلى الصحارى لطمس الأدلة بقلم الكرتي – ناشط حقوقي تفيد تقارير دولية وأبحاث مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، وبوضوح من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية، أن الجنجويد وقوات تابعة للحكومة التأسيسية متورطة في عملية منظمة لنقل جثث الضحايا من مدينة الفاشر وإخفائها في الصحارى المحيطة. تُظهر الأدلة أن الجثث تُحمّل على عربات شحن كبيرة وتُدفن في مقابر جماعية نائية ، في محاولة يائسة لطمس الأدلة المادية على الجرائم الوحشية المرتكبة على أساس دوافع عنصرية وقبلية . هذه الأفعال لا تشكل مجرد انتهاك لكرامة الضحايا فحسب، بل تُعد جزءًا من جهد ممنهج لإخفاء آثار الجريمة ومنع أي مساءلة قضائية مستقبلية. إن محاولات إتلاف الأدلة بهذه الصورة تكشف عن نية واضحة لتجنب التحقيقات الدولية وحرمان أهالي الضحايا من حقهم في الحقيقة والعدالة. — الكرتي، ناشط حقوقي
قراءة المزيد