شيبة ضرار والصحفيات: أدوات المافيات الإجرامية في بورتسودان: شيبة ضرار: أداة أمنية بلباس قبلي: السلطة تلعب على الحبال العرقية
شيبة ضرار والصحفيات: أدوات المافيات الإجرامية في بورتسودان
مقدمة
في ظل احتدام الأزمة السودانية وتفشي الفوضى المسلحة، برزت وجوه مأجورة لا تقل إجرامًا عن مدبري الحرب ذاتها. على رأس هذه الوجوه، الصحفيات العازبات والمطلقات اللواتي أصبحن أداة رخيصة في يد المخابرات والمافيات المسلحة التي تحكم قبضتها على بورتسودان، إلى جانب المرتزق المدعو شيبة ضرار، أحد أكثر الأدوات انحطاطًا في مشروع تفكيك ما تبقى من الوطن.
شيبة ضرار: أداة أمنية بلباس قبلي
شيبة ضرار ليس سوى عميل صغير في منظومة المخابرات العسكرية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وواجهته كامل إدريس. يتم استخدامه كوسيلة لإثارة النعرات العرقية وتمزيق النسيج الاجتماعي في شرق السودان. يتم تقديمه كصوت بجاوي بينما هو في الواقع لسانٌ مأجورٌ للسلطة، يحرّض ويكذب ويُضخم من شأنه عبر وسائل الإعلام.
من هم الهدندوة؟ وما حجمهم؟
قبيلة الهدندوة هي واحدة من كبرى القبائل البجاوية، تنتشر في شرق السودان وفي إريتريا، ويُقدّر عددهم بمئات الآلاف. يتحدثون لغة التبداوي من الفرع الكوشتي، ويعتمدون على نظام القرابة في تحديد الهوية والانتماء.
لكن هذه القبيلة التاريخية تم تلويث سمعتها بسبب بعض أبنائها المتحالفين مع النظام، وعلى رأسهم شيبة ضرار، الذي يُستخدم لتلميع صورة المافيات الحاكمة، وتخدير المجتمع البجاوي بأكاذيب ما يُسمى بالوطنية، بينما تُنهب مواردهم وتُستغل أرضهم.
الصحفيات كذباب إلكتروني
عدد من الصحفيات المرتبطات بجهاز الأمن تحوّلن إلى ذباب إعلامي إلكتروني يتولى مهمة تشويه سمعة قادة الحركات المسلحة مثل مناوي وجبريل وتمبور. يستخدمن لغة قذرة وتحريض مباشر في محاولة لتصفية الشخصيات السياسية الميدانية أخلاقيًا وإعلاميًا، تمهيدًا لتصفيتهم سياسيًا أو جسديًا.
إن هؤلاء الصحفيات لا يمثلن الصحافة، بل يمثلن دور "المرتزقات الإعلاميات" في خدمة الأجندة الاستخباراتية التي تقودها دوائر الخراب.
السلطة تلعب على الحبال العرقية
السلطة الحالية في بورتسودان لا تختلف عن أي مافيا عالمية. توزّع أدوارها بذكاء شيطاني. تعيّن أبناء جبال النوبة لقتل إخوتهم في الحركة الشعبية. تُحرّك البجاوي ضد البني عامري، وتغذي الصراع داخل الهدندوة أنفسهم. تُكرم الهاربين من الشمال وتُرسل أبناء الهامش ليحترقوا في الجبهات.
ختام
ما يحدث اليوم في السودان ليس مجرد صراع سياسي، بل هو مشروع لتدمير الهامش بأيدي أبنائه المضللين والمخدوعين. يجب أن يُفضح دور العملاء مثل شيبة ضرار، وأن تُكشف الأقنعة عن الصحفيات المأجورات اللواتي يبعن الضمير المهني لقاء حفنة مال.
هذه هي المافيا، وهذه أدواتها.
الكاتب: الكرتي
تعليقات
إرسال تعليق