تشهد إيران لحظة تاريخية فارقة، حيث تتفاقم الأزمة الداخلية إلى مستويات غير مسبوقة، وبدأ النظام الفاسد في طهران يفقد سيطرته تدريجيًا على المشهد:الهروب الكبير من جحيم طهران

 

مركز الحقيقة والمعرفة

الكاتب الكرتى
#الحقيقة_والمعرفة


الهروب الكبير من جحيم طهران: نداء إلى المجتمع الدولي لإنقاذ الملايين

تشهد إيران لحظة تاريخية فارقة، حيث تتفاقم الأزمة الداخلية إلى مستويات غير مسبوقة، وبدأ النظام الفاسد في طهران يفقد سيطرته تدريجيًا على المشهد، في ظل مؤشرات واضحة على الانهيار القريب. وفي خضم هذه التحولات، أصبح ملايين الإيرانيين، خصوصًا من الأقليات المضطهدة، والمواطنين الرافضين لسياسات النظام القمعية، يسعون للهرب من الجحيم المتصاعد، إلا أن آلة القمع الإيرانية تمنعهم من النجاة.

لم تعد العاصمة الإيرانية طهران مدينة قابلة للحياة. القصف المتبادل، وانهيار البنية التحتية، وغياب الأمن، إلى جانب انتشار فرق الموت والمليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حوّل الحياة اليومية إلى كابوس دائم. في هذه اللحظة الحرجة، ينبغي على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الإنسانية الكبرى، العمل على إقامة معسكرات لجوء عاجلة في المناطق الحدودية مع إيران، لاستقبال وإنقاذ ملايين المدنيين الذين يريدون الفرار ولا يملكون الوسائل.

المعارضة المسلحة واحتمالية التحول السياسي

هناك تقارير موثقة تفيد بأن بعض فصائل المعارضة المسلحة الإيرانية بدأت تستغل هذا الفراغ الأمني والسياسي المتزايد، وتسعى لإعادة ترتيب أوراقها في الداخل الإيراني بهدف استلام السلطة أو على الأقل فرض واقع سياسي جديد. وبينما تتصاعد دعوات التغيير داخل إيران، يبدو أن النظام يعيش حالة إنكار للواقع، فيما يتمسك الحرس الثوري بإستراتيجية الأرض المحروقة.

اليورانيوم الإيراني في السودان: خطر يتصاعد في صمت

وسط هذه الفوضى، يطرح سؤال خطير نفسه: أين ذهبت كميات اليورانيوم والمخزونات الكيميائية التي تم ترحيلها سرًا من إيران؟
تؤكد مصادر خاصة أن كميات ضخمة من المواد النووية والكيميائية قد تم نقلها إلى السودان خلال السنوات الماضية، عبر قنوات سرية وغير شرعية، بدعم من الحرس الثوري الإيراني وبالتنسيق مع مليشيات مسلحة إرهابية تعمل على الأرض السودانية. وقد تمت هذه العمليات تحت غطاء التعاون الأمني والعسكري الذي جمع النظام الإيراني بجماعات سودانية نافذة، وعلى رأسها تلك المرتبطة بالمجلس العسكري الانتقالي بقيادة عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان.

هذه المواد، التي تشمل يورانيوم مخصب وغازات سامة محرمة دوليًا، تم تخزينها في مناطق نائية وغير خاضعة للرقابة الدولية، خصوصًا في دارفور ومحيط ولاية الخرطوم وولاية سنار. ويُطرح هنا تساؤل مصيري: هل تعلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود هذه المخزونات الخطيرة في السودان؟ وإذا كانت على علم، فما الذي يمنعها من اتخاذ إجراء؟ وإن لم تكن تعلم، فذلك يشير إلى إخفاق كبير في آلية الرقابة الدولية على الانتشار النووي.

استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين السودانيين

المعلومات المؤكدة تفيد بأن البرهان استخدم هذه المواد في ضرب المدنيين السودانيين في أكثر من منطقة، مما أسفر عن مآسٍ إنسانية جسيمة. وقد تم تسجيل حالات إصابة واختناق وإشعاعات في مناطق من الخرطوم ودارفور وسنار، وسط صمت دولي مريب.

ختــامًا: نداء إنساني عاجل

إن مسؤولية المجتمع الدولي اليوم لا تقف فقط عند حدود متابعة تطورات المشهد الإيراني، بل تتطلب تحركًا عاجلًا على جبهتين:

  1. إنقاذ الشعب الإيراني من آلة القمع عبر إقامة معسكرات لجوء ودعم المنظمات الإنسانية للدخول إلى الأراضي الإيرانية الحدودية.

  2. فتح تحقيق دولي عاجل وشامل في ملف المواد النووية والكيميائية المهربة من إيران إلى السودان، ومحاسبة الجهات التي قامت باستخدامها ضد المدنيين.

ما يحدث اليوم ليس أزمة محلية، بل تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي. وإذا لم يتم احتواء هذا الخطر المتصاعد، فإن العالم بأسره سيدفع الثمن قريبًا.


#الحقيقة_والمعرفة
الكاتب الكرتى
مركز الحقيقة والمعرفة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

أثار البيان الأخير الصادر عن "الأمانة العامة للحركة الإسلامية السودانية"، والذي يدعو إلى "الجهاد نصرةً للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، استغراب المراقبين، وطرح تساؤلات جدية حول تورط عبد الفتاح البرهان وتحالفاته مع طهران.

يدين مركز الحقيقة والمعرفة وعلى رأسه الكاتب الكرتى بأشد العبارات البيان الصادر عن ما تُسمى الحركة الإسلامية السودانية والذي يدعو إلى "الجهاد" نصرةً للنظام الإيراني المارق، بذريعة الدفاع عن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في وجه ما وصفوه بالعدوان الصهيوني.