تقرير عاجل: مذبحة مروعة تستهدف المدنيين من قبيلتي الحوازمة والمسيرية في منطقة الحمادي - جنوب كردفان
مركز الحقيقة والمعرفة
تقرير عاجل: مذبحة مروعة تستهدف المدنيين من قبيلتي الحوازمة والمسيرية في منطقة الحمادي - جنوب كردفان
يرصد مركز الحقيقة والمعرفة بقلق بالغ الجرائم الوحشية التي ارتكبتها جماعات مسلحة تابعة لمافيات إجرامية، يُزعم أن من بينها مجموعات من الشكرية وفصائل إسلامية مسلحة، في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان. وتشير الشهادات الواردة إلى أن هذه الهجمات الدموية جرت تحت إشراف وقيادة عناصر مرتبطة باللواء عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان.
وفقًا للمصادر الميدانية، فقد تم ذبح الأطفال بوحشية، وقتل الأمهات والآباء أمام أعين أبنائهم، في مشاهد مفجعة تُجسد أقصى درجات الانتهاك للكرامة الإنسانية. كما تم حرق آلاف المنازل، وإبادة مئات الأسر بشكل كامل، ضمن حملة تبدو ممنهجة وموجهة ضد قبيلة الحوازمة بشكل خاص، وضد قبيلة المسيرية أيضًا.
إن هذه الأعمال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وربما جرائم إبادة جماعية، وفقًا لما تنص عليه اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية الملحقة بها، إضافة إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تؤكد كلها على الحماية المطلقة للمدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية.
وإزاء هذا التصعيد الدموي، يطرح مركز الحقيقة والمعرفة عدة تساؤلات يجب على المجتمع الدولي والآليات الوطنية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان الإجابة عليها بشكل عاجل:
هل توجد مشاركة مباشرة أو غير مباشرة من قبل حركات الكفاح المسلح أو القوات العسكرية المشتركة في ارتكاب هذه الفظائع؟
هل أصبحت الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة أدوات طائفية تُستخدم لتصفية حسابات عرقية في الإقليم؟
أين هو الدور الرادع للمؤسسات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)؟
ما هو موقف حكومة السودان الفيدرالية إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة؟ وهل تُعد متواطئة بالصمت أو بالفعل؟
يدعو مركز الحقيقة والمعرفة المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، إلى التدخل الفوري للتحقيق في هذه الجرائم وضمان محاسبة المسؤولين عنها، أياً كانت مواقعهم أو انتماءاتهم.
كما يطالب المركز بتوفير حماية دولية عاجلة للمدنيين في ولاية جنوب كردفان، وفتح تحقيق مستقل وشفاف تحت إشراف دولي، لضمان العدالة ومنع تكرار هذه الجرائم مستقبلاً.
تعليقات
إرسال تعليق