بيان مركز الحقيقة والمعرفة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في السودان والمطالبة بفرض عقوبات دولية على غرار قانون قيصر

 

بيان مركز الحقيقة والمعرفة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في السودان

والمطالبة بفرض عقوبات دولية على غرار قانون قيصر

يبدي المجتمع الدولي قلقاً بالغاً إزاء احتمال وقوع الأسلحة المحرمة دولياً في أيدي الجماعات الإرهابية، وهو قلق يتعاظم في السياق السوداني، حيث تنشط عدة مجموعات مسلحة مصنفة إرهابية، مثل فيلق البراءة بن مالك، القيقاع، كتيبة خالد بن الوليد، وكتيبة عبدالله بن مسعود، وغيرها من الجماعات المرتبطة بتحالف قوى الشر الذي يقوده عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، القائد الفعلي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في السودان.

وفي هذا السياق، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات صارمة على هذا التحالف الإجرامي المتمركز في مدينة بورتسودان، وذلك لاستخدامه أسلحة محرمة دولياً في النزاع المسلح بالسودان.

وفي 24 أبريل 2025، أعلنت الولايات المتحدة، استناداً إلى "قانون الرقابة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحروب بها لعام 1991" (CBW Act)، أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في عام 2024. وقد تم تقديم هذا القرار إلى الكونغرس الأمريكي، مرفقاً بتقرير امتثال السودان لـ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية (CWC)، والذي صدر بتاريخ 15 أبريل 2025. وقد خلُص التقرير إلى أن السودان، على الرغم من كونه طرفاً في الاتفاقية، غير ملتزم بتنفيذ بنودها.

العقوبات الأمريكية المرتقبة:

  • تقييد الصادرات الأمريكية إلى السودان.

  • حرمان حكومة السودان من الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية.

  • دخول العقوبات حيز التنفيذ بعد فترة إخطار للكونغرس (15 يوماً)، ومن المتوقع تنفيذها في أو قرب 6 يونيو 2025، عبر إعلان رسمي في السجل الفيدرالي.

تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى الوقف الفوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية، والامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كما تؤكد على ضرورة محاسبة كل من يساهم في تصنيع أو نقل أو استخدام هذه الأسلحة المحظورة.

آليات التحقيق والتحقق الدولي:

  • تحليل العينات البيئية (تربة، مياه، أنسجة بشرية).

  • صور الأقمار الصناعية لمواقع الانفجارات.

  • شهادات الناجين والشهود.

  • تقارير طبية وتشريح الجثث.

توصيات مركز الحقيقة والمعرفة:

يدعو مركز الحقيقة والمعرفة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى:

  • توسيع نطاق العقوبات لتشمل كافة الأفراد والكيانات المشاركة أو الداعمة لتحالف البرهان الإجرامي في بورتسودان.

  • تطبيق نسخة محدثة من قانون قيصر على السودان، كما تم تطبيقه في الحالة السورية، بحيث يشمل:

    • حظر التعامل الاقتصادي في مجالات الطاقة، الطيران، والبنية التحتية.

    • تجميد الأصول وملاحقة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

    • محاسبة كل من يقدم دعماً مالياً، تقنياً، أو لوجستياً للنظام أو الجماعات المتحالفة معه.

التدخل الإيراني وتهديد الأمن الإقليمي:

تشير التقارير إلى وجود نشط لعناصر من الحرس الثوري الإيراني وخبراء الأسلحة البيولوجية في بورتسودان، حيث يقدمون دعماً لوجستياً وتقنياً مباشراً للجماعات الإرهابية السودانية. ويعكس هذا التدخل الإيراني دور طهران كدولة مارقة تسعى لزعزعة الاستقرار في السودان، ونشر الفوضى في المنطقة.

إن ما يحدث في السودان اليوم من استخدام لأسلحة محظورة دولياً، وتحالفات إجرامية بين ميليشيات دينية وأطراف خارجية، لا يهدد فقط الأمن القومي السوداني، بل يشكل خطراً مباشراً على الأمن والسلم الدوليين.


الكاتب: الكرتي
صادر عن: مركز الحقيقة والمعرفة
رابط المصدر: https://h-alkrty.blogspot.com/

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أدلة على القتل الجماعي والتخلص من الجثث في مقبرة جماعية قرب مستشفى الأطفال السابق في الفاشر

حسن البرهان، شقيق عبد الفتاح البرهان، جمع ثروة طائلة تقدر بأكثر من 93 مليون دولار أمريكي

تقارير دولية وأبحاث مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، وبوضوح من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية : الجنجويد والحكومة التأسيسية ينقلان جثث الضحايا إلى الصحارى لطمس الأدلة