في ظل الصمت الدولي الرهيب، والتواطؤ الإقليمي المستتر، تتواصل حلقات الجريمة المنظمة ضد المجتمعات الزنجية
|
بيان
عاجل من مركز الحقيقة والمعرفة "أوقفوا
حرب الإبادة ضد الزنوج في السودان" في ظل
الصمت الدولي الرهيب، والتواطؤ الإقليمي المستتر، تتواصل حلقات الجريمة المنظمة
ضد المجتمعات الزنجية في السودان، حيث أصبح الموت هو المصير الجماعي، والحياة
ضربٌ من الخيال القاسي. لقد سئمنا، نحن أبناء هذه المجتمعات، من خطابات التعزية
السطحية وأدبيات الجماعات الإرهابية التي تُمجِّد الموت تحت شعارات كاذبة مثل
"ارتقى شهيدًا" و"إلى الجنة"، في الوقت الذي تُباد فيه
قرانا وتُفنى فيه أجيالنا. إن ما
يحدث هو إبادة بطيئة وممنهجة. يموت أطفالنا قهرًا وجوعًا ومرضًا. توقفت عجلة
الحياة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وتحولت قرانا إلى أرضٍ قاحلة،
والعيش فيها لا يرقى حتى إلى وصف "العيش الضنك". في
المقابل، يعيش أطفال المناطق الشمالية من السودان في أمان، يتنعمون بالأمل
والتعليم والرفاه، يسكنون غرفًا آمنة في القاهرة، والرباط، وإسطنبول، ويتلقّى
شبابهم تعليماً راقياً في كليات الطب والهندسة بروندا والإسكندرية، بينما يُباد
أبناء جلدتنا بقنابل الشر في أحراش دارفور، وتُزهق أرواح الأجنة في بطون الأمهات
لنقص الغذاء والدواء. ويا
للمفارقة! بينما تصطف نساء نهر النيل والشمالية والجزيرة في عيادات علاج العقم
وتلقيح الحيوانات المنوية في تركيا، يُمنع أطفالنا من أبسط حقوقهم في الحياة،
ويُدفنون في صمتٍ لم يزعج ضمير العالم. إن هذه
الحالة ليست سوى شكل حديث من العبودية والإذلال الناتج عن عقول خبيثة تتبنى
الفكر الجهنمي والمقاصد الإجرامية. نوجه اليوم نداءنا للعالم أجمع، إلى الضمائر
الحية، إلى من تبقى فيه ذرة إنسانية: أوقفوا
حرب الإبادة ضد الزنوج في السودان! نطالب
بحماية دولية عاجلة، ومحاسبة الجناة، وإنقاذ ما تبقى من شعبٍ يُباد أمام أعينكم. العدالة
ليست شعارًا، بل واجبٌ إنساني وأخلاقي، والتاريخ لن يرحم المتواطئين بالصمت. الكاتب:
الكرتى عن مركز
الحقيقة والمعرفة 🔗 رابط
المركز |
تعليقات
إرسال تعليق