المجتمعات الفقيرة والدول الضعيفة والقارات الضعيفة يتعرضون وبشكل ممنهج للعنصرية البيئية , وذلك عندما تتصرف الدول الصناعية الكبرى بطريقة غير مسئولة وخالية من الإنسانية , بالتخلص من قاذوراتها الصناعية بما في ذلك الأجهزة الحاسوبية المستعلمة وفاقدة الصلاحية
العنصرية البيئية
حمانيد الكرتى-2021
من خلال اطلاعي على مصطلح العنصرية البيئية , علمت
علم اليقين ومما لا يدع معه مجالا للشك , أن التقلبات المناخية من ارتفاع درجات الحرارة
والفيضانات والبراكين وكل الغضب الطبيعي يتسبب وتسبب فيها الإنسان بصورة مباشرة أو
غير مباشرة , وأن الرب الذى خلق المحيطات والأنهار والجبال , خلقها من أجل منفعة
الإنسان , ولكن الإنسان أساءه استخدام تلكم الموارد الطبيعية , نسبة للشجع الشديد والاعتداء
الصارخ على الطبيعة وكانت النتيجة أن الأمراض قد انتشرت والمصائب الطبيعية قد كثرت
بصورة لم يسبق له مثيل مما ألحق ضررا كبيرا في العالم.
إن المجتمعات الفقيرة والدول الضعيفة والقارات
الضعيفة يتعرضون وبشكل ممنهج للعنصرية البيئية , وذلك عندما تتصرف الدول الصناعية
الكبرى بطريقة غير مسئولة وخالية من الإنسانية , بالتخلص من قاذوراتها الصناعية
بما في ذلك الأجهزة الحاسوبية المستعلمة وفاقدة الصلاحية. ماذا تعتقد قارة إفريقيا
عندما تستقبل إحدى دولها شحنات من الأجهزة الحاسبة المستعملة من إحدى الدول
الأوربية , فلربما يفرح الفقراء ويعتبرونها هدية، ولكن في المستقبل البعيد , فإن
تلكم الأجهزة ماهي الا نوع من أنواع الأوساخ والقاذورات الصناعية التي تتخلص منها
الدول الأوربية في القارة الإفريقية ومن ثم يعاني الشعب الأفريقي من الأمراض
المستعصية بما في ذلك جميع انواع السرطانات القاتلة. إن التخلص من القاذورات
الصناعية بالقرب من المجتمعات الفقيرة والمهمشة , هو نوع من أنواع العنصرية
البيئية, حيث تتعرض مناطق الهامش للتلوث الخطير والحرمان من الهواء والماء النظيف
فضلا عن البيئة النظيفة ومن ثم يتعرضون لكل أنواع الأمراض القاتلة, والتي لم تكن
معروفة أو موجودة في أسلافهم ومن ثم يموتون ويلقون اللوم على عزرائيل ومن ثم
يقبرون موتاهم ويرجون من رب البحار بأن يرحم موتاهم في القبر- إنه قمة الجهل، والموت،
والجوع، والمرض., بل إنه التخلف والتقوقع الفاحش.
إن العنصرية البيئية وباختصار غير مخل هو عندما
تقوم الدول الصناعية الكبرى، بل حتى الدول الفقيرة بالتخلص من مخلفاتها الصناعية
وذلك مثل الأجهزة فاقدة الصلاحية والنفايات السامة الناتجة عن الصناعات الثقيلة
والكيميائية أو استخراج الموارد الطبيعية.
إن ظهور السرطانات المختلفة في الدول الإفريقية
والمجتمعات والدول الضعيفة والفاسدة , ناتجة لا محال من الأعمال القذرة التي تقوم
بها الدول الكبرى والتي يطلق عليها العلماء العنصرية البيئية.

تعليقات
إرسال تعليق