الكرتى يكتب ويقول: الاستخدام المُتعمد لِلجراثِيم والفيروسات في جِبال الُنوبة وإقليم دارفُور - إنّ الوضعْ جَدْ خطير ولا يُمكن غَضْ الطَرف عنهُ
الاستخدام المُتعمد لِلجراثِيم والفيروسات في جِبال الُنوبة
وإقليم دارفُور
إنّ الوضعْ خطِير ولا يُمكن بأي حَال مِن الأحْوال
غَض الطًرف عنهُ، كَيف لا، وحَكُومة المُؤتمر الوطني في السُّودان ما فتئتْ تشن
حملة عسكريّة عَشواءْ، مُستخدمة أسلِحة كِيماوية وبيولوجيّة لِمحو قبائل عِرقية
معينة في مناطِق بِعينها في إقليم دارفُور وجِبال النُوبة – إنّ الخُطة
الإجْراميّة واضِحة لِكل الناس ولا يغفل عنها إلا مكابر ومتواطئ مع هذا النظام
الجَبان الذي ليس له ذرة ضمير أو إنسانية.
يَا أيُّها النّاس- إننا لا ننطق إلا بالحقْ:
|
This Photo by Unknown Author is
licensed under CC BY-SA |
تقوم حكُومة الجبهة الإسلامية في السّودان باستخدام
بعض الفيروسات والجراثِيم وسمومها وغيرها من أنواع الكائنات التي تسبب أمراض خطيرة
وذلك كالسرطانات وبأنواعها المختلفة، تلكم هي الحرب البيولوجية والتي تمارس في وضح
النهار وأمام نظر وسمع ما يسمى بالمجتمع الدولي. وهاهم الضحايا يصرخون بأعلى أصواتهم
ويولولون طلبا للحماية من بطش وجبروت نظام الطغيان والاستبداد، هذا النظام الذي استخدم
أسلحة كيماوية ضد شعب السودان في منطقة جبل مرة، وهاهم الضحايا من الأطفال والنساء
والرجال يتقيؤون دما ويفرزون مواد ذو رائحة كريهة قبل أن يلقوا حتفهم.
إنّها الحرب البكتيرية، إنها الحرب البيولوجية،
‘إنها الحرب الجرثومية في السودان ضد المدنيين العزل في مناطق مختلفة من السودان.
|
This Photo by Unknown Author is
licensed under CC BY-NC |
|
This Photo by Unknown Author is
licensed under CC BY-NC-ND |
|
This Photo by Unknown Author is
licensed under CC BY-SA |
كثير من المنظمات الحكومية
وغير الحكومية قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أنّ الحكومة السودانية في سبيل
حربها ضد المتمردين، قد قامت بتلويث أبار المياه حتى يموت الناس بالسم، كما أفادت
تقارير عدّة، بأن الحكومة السودانية كانت قد قدمت أكثر من مرّة أغذية فاسدة
للنازحين داخليا في إقليم دارفور.
إنّ القانون الدولي , متمثلة في اتفاقية جنيف لمنع
انتشار الأسلحة البيولوجية , قد منعت استخدام الأسلحة البيولوجية وتخزينها , جاء
ذلك في مبادئ وأهداف برتوكول جنيف للعام 1925م , حيث حثّت المادة الأولى من الاتفاقية
, بعدم استخدام الأسلحة البيولوجية في الأغراض العسكرية ناهيك ضد المدنيين العزل,
أمّا المادة الثامنة فقد نصّت على أنّه , ليس في هذه الاتفاقية ما يفسر على أية
حال من الأحوال ما يحد أو ينتقص من الالتزامات المترتبة على أية دولة بموجب برتوكول
حظر الاستعمال الحربى للغازات الخانقة أو السامة أو الغازات الأخرى , فضلا عن
الوسائل البكتريولوجي وذلك وفقا لاتفاقية جنيف للعام 1925م.
إنّ المجتمع الدولي يعلم علم اليقين، ومنذ زمن ليس
بالقريب، أنّ حكومة السودان استخدمت أسلحة محرمة دوليا في جبال تولشى، وحديثا في
جبل مرّة، والأدلة الدامغة والواضحة متوفرة للجميع، ولكن لماذا لم يتحرك المجتمع الدولي
لحماية المدنيين العزل؟
نواصل
حمانيد الكرتى
أكتوبر 2018م

تعليقات
إرسال تعليق