الكرتى يكتب ويقول: حكومة المُؤتمَر الوطني تَرْتكبْ جريمة الإبادة الجَماعيّة ضِد قَبائِل المورلي في دولة جنُوب السُّودان - المُؤتمر الوطني يسعى لِتأليب القبائِل ونشر الأمراض بين سُكان دولة جنُوب السّودان

 

حكومة المُؤتمَر الوطني تَرْتكبْ جريمة الإبادة الجَماعيّة ضِد قَبائِل المورلي في دولة جنُوب السُّودان

المُؤتمر الوطني يسعى لِتأليب القبائِل ونشر الأمراض بين سُكان دولة جنُوب السّودان

National congress government in north Sudan committed genocide against Murlie ethnic group in south Sudan state

The north Sudan government trying to spread diseases among South Sudan state residents

الكرتى

محامي

لمْ ولنْ تدّخِر حكُومة المُؤتمر الوطني في السّودان جُهدا في سبيل زعزعة الأمن ونسف الاستقرار في دولة جنُوب السّودان، وذلك بِشتّى الطُرق الخبيثة، وكعادتها سعتْ حكومة المؤتمر الوطني، بِتأليب القبائِل في جنُوب السّودان وذرع بذور الفتنة وتأجيج نار الصِراعات بين قبائل المورلي والنوير، وذلك من خِلال استغلال المظالم الوهميّة، حيثُ قامت حكُومة الخرطُوم بمد قبائل النوير بالسلاح والعتاد لارتكاب أبشع جريمة إبادة جماعية تشهدها دولة جنُوب السّودان. لذا كان من الواجب عليها أن تتخذ كُل الاحتياطات اللازمة للمحافظة على النسيج الاجتماعي الذى يتكون منه دولتهم الوليد , لأنّ الفتنة الكُبرى القادمة من الجارة العدوة لمْ ولنْ تنتهى إلاّ بِنهاية هذا النظام الذى ألب بين القبائِل في جنوب كُردفان ,  حيث قام بذرع بذور الفتنة بين قبائِل جبال النُوبة والقبائل الأخرى التي تطلق على نفسها عرباً , بل أنّ حكُومة المؤتمر الوطني في إقليم دارفُور , فعملت جاهدةً على فتق النسيج الاجتماعي بين قبائِل دارفور الذى كان مترابطاً مُنذ أمد بعيد , ولكن بعد بزوغ ظلمة المؤتمر الوطني انفتق النسيج الاجتماعي , وأصبح الشكُوك وعدم الثقة بين القبائِل أمر حتميا في ظِل الإعلام السوداني المسمُوم , الذى ينفث سمومه الضارّة في جسد هذا الشعب المغلوب على أمره منذ عقُود مضت .في حقيقة الأمر , تألمتُ كثيراً , عندما علمت بِنبأ استعداد مجموعة من الشباب المنحدرين من قبيلة النوير, لِمهاجمة قبائل المورلي في ولاية جونقلى , وتألمتُ أكثر عندما علمتُ بِوقوع الكارثة والإبادة الجماعيّة , حيث قتل أكثر من 3000 الف شخص في بضعة أيام , مما دعت الأمم المتحدة في جنُوب السّودان الى إطلاق عمليّة إنسانيّة عاجلة , بل وتمّ  إعلان أنّ منطقة جونقلى , منطقة كوارث إنسانيّة , خاصّةً منطقة البيبور التي  تأثرت كثيرا بأعمال العنف , حيث قتل الأطفال والنساء على أُسس عرقيّة بحتة ,لذا فإنّ هناك أدلّة دامغة تدعو الى الاعتقاد , أنّ ما وقع لقبائل المورلي في دولة جنُوب السّودان ماهي إلاّ صورة مِن صور الإبادة الجماعيّة , حيث سعت مجموعة للتخلص من جماعة أخرى على أسس عرقيّة , وذلك من خلال قتل أعضاء الجماعة , إلحاق الأذى النفسي والجسدي بأعضاء الجماعة , بل ولتدمير تلك الجماعة تدميراً كليا أو جزئيا , وذلك وفقا لاتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعيّة ومعاقبة مرتكبيها الصادرة في العام 1948م , وعلى حكُومة المؤتمر الوطني في دولة شمال السُّودان تحمّل تبعات إحداث وزرع الفتنة بين قبائل دولة جنُوب السُّودان . ومن الجدير بالذكر أنّ الأمم المتحدة أعلنت رسميا أنّ المنطقة تعتبر منطقة كوراث إنسانيّة، وحثّت المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم العون الضروريّة للسكان المتضررين من أعمال العُنف، حيثُ قتل وجرح الألوف مِن الأطفال والنساء، من جهة أخرى أعلنت المنظمة الدوليّة المعنيّة بالطفولة، أنّ الوضع الإنساني في تلكم المناطق حرج للغاية، بل ومقلق لمضجع المنظمة، حيث قتل الأطفال وتمّ اختطاف أخرين وتمّ معاملتهم بطريقة مسيئة للأدميّة. حيث إنّ الأضرار لم تلحق فقط قبائل المورلي، بل أنّ هناك أعداد كبيرة من قبائل النوير قد تأثرت كثيرا بالحادث. من جهة أخرى، فإنّ التقارير الدولية الموثقة تفيد بوجود دولة ما جارة لدولة جنوب السودان تسعى لنشر الأمراض الفتاكة بين مواطني دولة جنوب السودان، خاصة مرض نقص المناعة الطبيعية، وذلك عن طريق الحق وتناول المخدرات التي تحتوي على كميات كبيرة من الجراثيم الناقلة لمرض نقص المناعة الطبيعية، ومما يدلل على تلك المعلومات، الأنباء الواردة من منظمة الصحة العالمية والتي تفيد بازدياد مطرد لحاملي فيروس نقص المناعة الطبيعية، حيث أفادت المعلومات الى ما يزيد عن 300 ألف شخص مصابون بمرض نقص المناعة الطبيعية. إنّ حكومة المؤتمر الوطني تسعى بكل إخلاص وجهد وبكل الطرق الممكنة لتدمير دولة الجنوب من خلال تأليب القبائل وزرع بذور الفتنة والعمل على تسليح وتجيش بعض القبائل، فضلا عن نشر الأمراض الفتاكة بين مواطني جنوب السودان. ومن هُنا، فإننا نحث حكومة جنوب السودان، على معالجة الإنساني بصورة، عاجلة والعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة مرةً أخرى، وذلك من خلال تجفيف منابع الفتنة الصادرة من حكومة المؤتمر الوطني، بل والعمل على وضع برنامج المصالحة الوطنية لكل قبائل جنوب السودان التي بينها مشاكل قبليّة، والسعي من أجل تقوية النسيج الاجتماعي لدولة جنوب السودان، حتّى تتحقق أمال دولتكم الوليدة

الحقيقة والمعرفة، هيئة غير حكومية معنية بالعدالة والحكم الرشيد

الكرتى 2019م